بعد تصريحات عن محادثات مع بيونج يانج.. واشنطن: سياستنا لم تتغير

time reading iconدقائق القراءة - 5
المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال الإيجاز الصحافي اليومي في واشنطن - 25 فبراير 2022 - REUTERS
المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال الإيجاز الصحافي اليومي في واشنطن - 25 فبراير 2022 - REUTERS
واشنطن- رويترز

قالت الولايات المتحدة الجمعة، إن سياستها تجاه كوريا الشمالية لم تتغير بعد أن أثارت مسؤولة أميركية كبيرة عن السياسة النووية بعض الدهشة بقولها إن واشنطن ستكون مستعدة للدخول في محادثات للحد من التسلح مع بيونج يانج.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عندما سُئل عن تصريحات جينكينز: "أريد أن أكون واضحاً للغاية بشأن هذا. لم يطرأ أي تغيير على سياسة الولايات المتحدة".

وأفاد برايس بأن السياسة الأميركية ما زالت هي "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بشكل كامل".

وأضاف: "ما زلنا مستعدين للدبلوماسية مع كوريا الديمقراطية ونواصل التواصل مع كوريا الديمقراطية ونحن ملتزمون باتباع نهج دبلوماسي. ومستعدون للاجتماع دون شروط مسبقة وندعو كوريا الديمقراطية للمشاركة في دبلوماسية جادة ومستمرة".

ويرى بعض الخبراء أن الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة مسلحة نووياً، وهو ما تسعى إليه بيونج يانج، يمثل شرطاً أساسياً لمثل هذه المحادثات. ولكن واشنطن تقول منذ فترة طويلة إن البرنامج النووي الكوري الشمالي غير قانوني ويخضع لعقوبات الأمم المتحدة.

وسُئلت بوني جينكينز وكيلة وزارة الخارجية لشؤون الحد من التسلح في مؤتمر نووي بواشنطن الخميس، عند أي مرحلة يجب التعامل مع كوريا الشمالية على أنها مشكلة فيما يتعلق بالحد من التسلح.

وأضافت: "إذا أجروا محادثات معنا ... يمكن أن يكون الحد من التسلح دائماً خياراً إذا كان لديك دولتان مستعدتان للجلوس على الطاولة والتحدث".

وتابعت: "أوضحنا لكوريا الديمقراطية الشعبية... استعدادنا للتحدث معها - ليس لدينا شروط مسبقة".

وذكرت في إشارة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون "إذا رفع الهاتف وقال أريد أن أتحدث عن الحد من التسلح لن نقول لا. أعتقد، إذا حدث ذلك، فإننا نريد معرفة ما يعنيه ذلك".

مخاوف من اختبار نووي

وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بقلق من أن كوريا الشمالية ربما تكون على وشك استئناف اختبار القنابل النووية لأول مرة منذ عام 2017 وهو أمر لن يكون محل ترحيب إلى حد كبير في إدارة الرئيس جو بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي أوائل الشهر المقبل. ورفضت بيونج يانج دعوات أميركية للعودة إلى المحادثات.

وشددت ألكسندرا بيل وهي مسؤولة كبيرة أخرى عن الحد من التسلح بوزارة الخارجية الأميركية خلال حديثها الجمعة في نفس مؤتمر السياسة النووية الذي تحدثت فيه جينكينز على عدم وجود تغيير في السياسة الأميركية.

وعندما سُئلت عما إذا كان الوقت قد حان لقبول كوريا الشمالية كدولة نووية، أجابت: "نحن ملتزمون بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. لا نقبل كوريا الشمالية بهذا الوضع. لكننا حريصون على إجراء محادثات مع الكوريين الشماليين ".

صواريخ باليستية

وفي 10 أكتوبر، أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إنّ الصاروخين الباليستيين قصيري المدى أُطلقا من منطقة تونجتشون بإقليم كانجوون على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، بعد 4 أيام من إطلاق البلدين طلقات تحذيرية قبالة الساحل الغربي وسط التوتر المتصاعد.

وأضافت هيئة الأركان الكورية الجنوبية: "جيشنا يحافظ على وضع التأهب الكامل"، لافتة إلى أنّها عززت إجراءات المراقبة والأمن بينما تقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أنّ الصاروخين الكوريين الشماليين طارا لمسافة 230 كم على ارتفاع 24 كم، وبسرعة 5 ماخ. بينما قالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي بالجيش الأميركي في بيان إن الإطلاق لم يشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة أو حلفائها.

لكنها أضافت أنّه "يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار" لبرامج كوريا الشمالية غير المشروعة لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية.

وحذرت سول وواشنطن وطوكيو مراراً من أنَّ بيونج يانج قد تكون على وشك إجراء تجربة نووية جديدة للمرة الأولى منذ عام 2017 بعد إطلاق سلسلة صواريخ بالسيتية في الأسابيع الأخيرة.

وحلّق صاروخ فوق اليابان الشهر الماضي. كما زعمت كوريا الشمالية أنها أجرت تدريبات نووية تكتيكية.

وحذرت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في وقت سابق من الشهر الجاري، من أن إجراء بيونج يانج تجربة نووية سيستدعي "رداً غير مسبوق".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات