إحباط هجوم على قاعدة تضم قوات للتحالف في العراق

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة لإحدى المسيرات التي استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار - 4 يناير 2022 - الشرق
صورة لإحدى المسيرات التي استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار - 4 يناير 2022 - الشرق
بغداد -أ ف بالشرق

أفاد مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، الثلاثاء، بأنه تم اعتراض طائرتين مسيّرتين مفخختين استهدفتا قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، غربي العراق، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات خلال هذا الهجوم.

وقال مسؤول في التحالف الدولي لمحاربة "داعش" لوكالة "فرانس برس"، إن "القدرات الدفاعية في قاعدة عين الأسد العراقية قامت بتدمير طائرتين مسيّرتين مفخختين هذا الصباح"، مضيفاً أن "محاولة الهجوم لم تكن ناجحة، ولا يوجد ضحايا".

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن هذه القاعدة تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول في التحالف: "نحافظ على حضور بالحدّ الأدنى في القواعد العراقية، لم تعد للتحالف قواعد خاصة في العراق". 

وأعلن العراق في 9 ديسمبر أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية عام 2021، وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، تطبيقاً لاتفاق أعلن للمرة الأولى في يوليو في واشنطن على لسان الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال المسؤول في التحالف "أنهينا مهمتنا القتالية، إلا أننا نحتفظ بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس". 

ثاني هجوم في أقل من 48 ساعة

وهذا الهجوم هو الثاني خلال أٌقلّ من يومين ضد مصالح أميركية في العراق، بعد هجوم مماثل الاثنين تزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في غارة أميركية باستخدام طائرة مسيّرة بالقرب من مطار بغداد.

والاثنين، تم إسقاط طائرتين مسيّرتين، استهدفتا المنطقة الدبلوماسية في مطار بغداد الدولي. وكتب على إحدى الطائرتين "ثأر سليماني".

وأوضح مصدر أمني لـ"الشرق"، أنه تم إسقاط المسيّرتين من خلال نظام الدفاع الأميركي CRAM، لافتاً إلى أن الهجوم لم يسفر عن أضرار. 

وأفاد مسؤول في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بتعرّض مطار بغداد لهجوم بطائرتين مسيّرتين، حيث توجد قاعدة عسكرية عراقية تضمّ عدداً من القوات الاستشارية التابعة للتحالف.

وأعلنت السفارة الأميركية في بغداد، في وقت سابق، حالة التأهب القصوى داخل مقرها وسط المنطقة الخضراء، عقب ورود معلومات استخباراتية باستهدافها، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية لاغتيال سليماني. 

ومنذ اغتيال سليماني والمهندس، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق، بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً، بينها محيط السفارة الأميركية في العراق، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد في غرب البلاد، أو مطار أربيل في الشمال.

تصنيفات