قبل أيام من زيارة بلينكن.. بكين تدعو لـ"أرضية مشتركة" مع واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني السابق يانج يي خلال اجتماع في بالي بإندونيسيا- 9 يوليو 2022 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني السابق يانج يي خلال اجتماع في بالي بإندونيسيا- 9 يوليو 2022 - AFP
دبي-الشرق

دعت الصين، الأربعاء، إلى إيجاد "أرضية مشتركة" مع الولايات المتحدة من أجل الانتعاش الاقتصادي العالمي، وذلك تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأميركي المرتقبة إلى بكين الأحد، بحسب ما أفادت "بلومبرغ".

وأفادت الوكالة بأن صحيفة "الشعب" الصينية، وهي لسان حال اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني، أشارت إلى رغبة الصين في إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة الصينية إن "الولايات المتحدة لم تتخل عن هوسها بالتعامل مع الصين كمنافس استراتيجي مزعوم".

وأضافت أن "ما يجب أن يفهمه الجانب الأميركي هو أنه هناك دائماً منافسة في العالم. ولكن يجب أن تكون للتعلم من بعضنا البعض واللحاق ببعضنا البعض، وإحراز التقدم معاً، وليس وفق مبدأ إن خسرت أنت وربحت أنا، فإنك ستموت وأنا سأعيش".

وشددت الصحيفة على أن "الأساليب العمياء المعادية للصين لن تنجح"، كما دعت الولايات المتحدة إلى احترام سيادة الصين من خلال عدم تجاوز خطوطها الحمراء في تعاملها مع تايوان.

إدارة المنافسة

ومن المقرر أن يحل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في زيارة رسمية إلى بكين يومي الخامس والسادس من فبراير الجاري.

وفي وقت سابق من يناير الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إنَّ بلينكن وفريقه سيبحثون مع الصين كيفية "إدارة المنافسة بمسؤولية وتعزيز التعاون بشأن التحديات العابرة للحدود"، كما أثار مخاوف بشأن القضايا المتعلقة بتايوان وعقار الفنتانيل وأوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية.

وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج على تلك التصريحات الجمعة، بالقول إن "الجانب الأميركي لا يمكنه أن يطالب الصين بالتواصل والتعاون بينما يواصل التدخل في الشؤون الداخلية لبكين والإضرار بمصالحها".

وقالت ماو نينج إن الصين تتبع المبادئ الثلاثة المتمثلة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين لتنمية العلاقات مع الولايات المتحدة"، مضيفة أن  بلادها لا تزال ملتزمة بالدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية في الوقت نفسه.

وأوضحت أن "الصين لا تُحجم أو تتوانى عن المنافسة، لكننا ضد اعتبارها السمة الأبرز في العلاقات مع الولايات المتحدة بأكملها، واستخدامها ذريعة لاحتواء الآخرين وقمعهم".

وأضافت ماو أن الصين مستعدة لإجراء اتصالات وتعاون مع الجانب الأميركي في إطار ثنائي أو تعددي، على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.

وتابعت: "لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تطلب التواصل والتعاون من الصين بينما تواصل التدخل في الشؤون الداخلية للصين والإضرار بمصالحها".

"إحياء" المحادثات العسكرية

والثلاثاء، أكد جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن بلينكن سيبحث خلال زيارته للصين الحرب الروسية في أوكرانيا و"إحياء" المحادثات العسكرية بين واشنطن وبكين.

وأضاف كيربي للصحافيين، أنَّ بلينكن سيسعى، خلال الزيارة الأرفع منذ زيارة سلفه مايك بومبيو في 2018، إلى "إعادة إحياء وإنعاش" المحادثات بشأن قضايا عدة، مثل جيشي البلدين وتغير المناخ، وذلك بعدما توقفت هذه المحادثات عقب احتجاج بكين على زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس الماضي.

وقال كيربي: "أعرف أنه يتطلع إلى أن يكون قادراً على معالجة كل هذه القضايا، وبالطبع ستكون الحرب في أوكرانيا من بين تلك القضايا التي يمكننا أن نتوقع أن يطرحها الوزير خلال وجوده هناك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات