تقرير: الصين تعتزم تصنيع مسيرات لتستخدمها روسيا في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مركبة عسكرية تحمل مسيرة Wing Loong صينية خلال عرض عسكري في ميدان تيانانمين في بكين- 3 سبتمبر 2015 - AFP
مركبة عسكرية تحمل مسيرة Wing Loong صينية خلال عرض عسكري في ميدان تيانانمين في بكين- 3 سبتمبر 2015 - AFP
دبي-الشرق

تعتزم الصين بدء إنتاج مسيّرات هجومية للجيش الروسي نظراًَ لإمكانية استخدامها في أوكرانيا، بحسب ما أعلنت صحيفة "دير شبيجل" الأسبوعية الألمانية في عددها الصادر، الجمعة. 

وقالت الصحيفة من دون ذكر مصدر إن مفاوضات بهذا الصدد بدأت بين مسؤولين عسكريين روس وشركة تصنيع مسيّرات صينية. 

ونقلت الصحيفة عن الشركة قولها إنها جاهزة لإنتاج 100 طائرة بدون طيار من نوع "زد تي-180" واختبارها وتسليمها بحلول شهر أبريل المقبل لوزارة الدفاع الروسية. 

وتُشبه هذه الطائرات المسيّرة المسيّرات من طراز شاهد 136 الإيرانية الصنع، وفقاً لخبراء عسكريين قابلتهم الصحيفة، وقادرة على حمل شحنة متفجرات يتراوح وزنها بين 35 و50 كيلوجراماً. 

في الخطوة الثانية، تخطط الشركة الصينية لنقل المكونات والمعرفة إلى روسيا لتبدأ إنتاج هذه المسيّرات محلياً، وفقا لـ"دير شبيجل". 

وأضافت الصحيفة أنّ ذلك قد يسمح لموسكو نفسها بإنتاج 100 طائرة مسيّرة شهرياً. 

واعتبرت وزارة الخارجية الصينية، في معرض رد غير مباشر على سؤال الصحيفة بشأن المعلومات التي أوردتها أن "الولايات المتحدة هي المصدر الرئيسي للتسليح في ساحة المعركة بأوكرانيا". 

مبادرة الصين

وقالت بكين، الجمعة، إنها ترغب في منع خروج الحرب عن السيطرة مشيرة إلى أن الحوار والتفاوض هما السبيلان الوحيدان الناجعان لحل الصراع.

وفي ذكرى مرور عام على بدء الغزو، دعت الصين في بيان صادر عن وزارة الخارجية في مبادرة من 12 نقطة إلى وقف شامل لإطلاق النار وخفض تدريجي للتصعيد.

ويمثل بيان الوزارة إلى حد كبير تكراراً لموقف الصين منذ شن روسيا ما تسميها "بعملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير العام الماضي.

وعزفت الصين عن إدانة حليفتها روسيا أو الإشارة إلى تدخلها في جارتها على أنه "غزو" كما انتقدت العقوبات الغربية على روسيا.

وقالت الوزارة في البيان: "الصراع والحرب لا يفيدان أحداً. يجب على جميع الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس وتجنب تأجيج النيران وتفاقم التوترات ومنع الأزمة من التدهور أكثر من ذلك أو الخروج عن السيطرة".

ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الصيني شي جين بينج "خطاباً للسلام" في وقت لاحق الجمعة في ذكرى الغزو، ويُرجح أن يحث شي على إحلال السلام مع تفادي إدانة روسيا. وقالت وزارة الخارجية إنها لا تملك معلومات عن أي خطاب.

ودأبت أوكرانيا على رفض دعوات لوقف إطلاق النار مع استمرار احتلال القوات الروسية لأراضيها قائلة إن أي وقف للقتال سيمكن موسكو من إعادة تنظيم صفوفها.

وذكر خورخي توليدو سفير الاتحاد الأوروبي لدى الصين أن الورقة الصينية ليست مقترح سلام لكن التكتل سيدرسها جيداً، وأشار إلى قلق الاتحاد لأن الورقة لم تتحدث عن طرف معتدي.

وقال توليدو في إفادة صحافية مقتضبة ببكين، إن الصين تتحمل مسؤولية خاصة للدفاع عن قيم ميثاق الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات