روسيا تعلق اتفاقاً مع اليابان بشأن مصايد الأسماك

time reading iconدقائق القراءة - 4
منازل سكنية في جزر الكوريل المتنازع عليها بين اليابان وروسيا - 14 سبتمبر 2015 - REUTERS
منازل سكنية في جزر الكوريل المتنازع عليها بين اليابان وروسيا - 14 سبتمبر 2015 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلنت روسيا، الثلاثاء، تعليق تنفيذ الاتفاقية مع اليابان بشأن مصايد الأسماك بالقرب من من جزر "الكوريل" الجنوبية المتنازع عليها، وذلك بعد قرار طوكيو "تجميد" مدفوعات مستحقة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، إن موسكو جمدت تنفيذ الاتفاقية الروسية- اليابانية التي أُبرمت عام 1998، وكانت تسمح للصيادين اليابانيين بصيد السمك في إطار الحصص المخصصة من قبل الطرف الروسي بالقرب من جزر كوريل الجنوبية.
 
وأشارت إلى أنّ قرار الوزارة الذي نُشر على موقعها الإلكتروني، جاء على خلفية قرار طوكيو بتجميد المدفوعات المتفق عليها في إطار الاتفاقية. 

وأضاف البيان أنّ هذا القرار ساري المفعول حتى سداد الجانب الياباني لالتزاماته المالية.

جزر الكوريل المتنازع عليها

وفي أبريل الماضي، أشارت اليابان للمرة الأولى منذ 19 عاماً إلى "احتلال روسي غير شرعي" للجزر المتنازع عليها، في تقريرها الدبلوماسي السنوي الذي تزامن مع توتر متزايد في العلاقات بين الدولتين الجارتين، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أوردت "بلومبرغ".

وورد في "الكتاب الأزرق الدبلوماسي لعام 2022" الذي أصدرته وزارة الخارجية اليابانية: "الأراضي الشمالية هي جزر تخضع لسيادة اليابان، وجزء لا يتجزأ من أراضينا، وتخضع الآن لاحتلال غير شرعي من روسيا".

وأشارت الوزارة إلى أن وصف الجزر بأنها "جزء لا يتجزأ" من أراضي اليابان، لم يُعتمد في "الكتاب الأزرق" منذ عام 2011، فيما أن الحديث عن "احتلال غير شرعي" هو الأول منذ تقرير عام 2003.

وفي مارس 2022، أجرت روسيا مناورات بمشاركة أكثر من 3 آلاف جندي، ومئات من القطع العسكرية على جزر الكوريل وذلك بعد أيام من استدعاء الخارجية اليابانية السفير الروسي لدى طوكيو، في أعقاب انسحاب موسكو من محادثات بشأن الجزر، رداً على الموقف الياباني من غزو أوكرانيا.

وثمة نزاع بين البلدين منذ أكثر من 75 عاماً، بشأن الجزر المعروفة باسم "الكوريل الجنوبية" في روسيا، و"الأراضي الشمالية" في اليابان، بعدما استولى الاتحاد السوفيتي عليها في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وطرد آلافاً من سكانها اليابانيين.

واستمرت المحادثات الروسية اليابانية، بخصوص جزر الكوريل منذ الحرب العالمية الثانية، وأعاد الانسحاب الروسي من المفاوضات، الأزمة إلى الواجهة مرة أخرى، كما أظهر تعقد العلاقات بين البلدين.

ومنع النزاع الإقليمي حول الجزر الأربع، طوكيو وموسكو من التوصل إلى معاهدة سلام، لإنهاء القتال رسمياً.

وهذا الأرخبيل المأهول يقطنه نحو 20 ألف نسمة وتطلق عليه طوكيو اسم "أراضي الشمال" وتعتبره "جزءاً لا يتجزّأ من اليابان"، فيما تسميها روسيا جزر الكوريل الجنوبية.

محادثات حديثة

شهدت المحادثات بشأن الجزر المتنازع عليها نشاطاً في السنوات الأخيرة إذ التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي أكثر من 10 مرات في محاولة لحل النزاع.

وفي عام 2018 خلال لقاء بين آبي وبوتين أكدت الدولتان عزمهما المضي قدماً في محادثات السلام بناءً على الإعلان المشترك لعام 1956 والذي ينص على تسليم الجزيرتين الأصغر حجماً شيكوتان ومجموعة جزر هابوماي لليابان بعد إنهاء محادثات السلام.

لكن روسيا عدلت دستورها في يوليو 2020 بشكل يمنعها من تسليم أي أراضي تابعة لها لأي دولة أخرى.

وقالت "جابان تايمز" إن التطور الأخير يعني أن روسيا من غير المرجح أن تقوم بأي تسوية مع اليابان بخصوص الجزر المتنازع عليها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات