الصين تُغلق شركة أميركية يديرها موظف سابق في CIA

time reading iconدقائق القراءة - 3
أبواب مكتب شركة "مينتز جروب" مغلقة في العاصمة الصينية بكين. 24 مارس 2023 - AFP
أبواب مكتب شركة "مينتز جروب" مغلقة في العاصمة الصينية بكين. 24 مارس 2023 - AFP
بكين-أ ف ب

أغلقت السلطات الصينية مكاتب شركة أميركية في العاصمة بكين، يديرها موظف سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، وأوقفت 5 موظفين صينيين، حسبما أعلنت المؤسسة.

وقالت شركة "مينتز جروب" المتخصصة في تحقيقات مزاعم احتيال وفساد وسوء السلوك في العمل، في بيان، إنها استعانت بمستشار قانوني "للتعامل مع السلطات ودعم موظفينا وعائلاتهم".

وأضافت الشركة: "لم يتم إبلاغنا بأي إشارة قانونية رسمية حول وجود قضية ضد الشركة"، وطالبت السلطات بالإفراج عن موظفيها.

وأوضحت أن مجموعة "مينتز" مرخصة لمزاولة أعمال تجارية مشروعة في الصين، وتابعت: "عملنا دائماً بشفافية وأخلاقية، وامتثالاً للقوانين والقواعد المعمول بها، وسنعمل مع السلطات لحل أي سوء فهم قد يكون أدى إلى هذه الأحداث".

ولم يكن هناك أي نشاط لمكتب الشركة في بكين مع إغلاق الأبواب الأمامية الزجاجية بإحكام بواسطة سلسلة معدنية.

ورفضت مراكز الشرطة في المنطقة التحدث، في حين قالت وزارة الخارجية الصينية إنها ليست على دراية بهذه التقارير.

موظف سابق في CIA

ويقع مقر "مينتز جروب" الرئيسي في الولايات المتحدة، وهى متخصصة في إجراء تحقيقات بشأن مزاعم احتيال وفساد وسوء السلوك في أماكن العمل، والتحقق من الخلفيات.

وللشركة مكاتب في 18 موقعاً منها واشنطن، وتقول على موقعها الإلكتروني، إن الموظفين "يتعمقون في الأسئلة الواقعية التي تهمّ عملاءنا، من قصور رئاسية إلى منصات النفط البحرية".

وفي العام 2017، قال رئيس مجموعة "مينتز" في آسيا، راندل فيليبس، إن الولايات المتحدة يجب أن تتعامل مع مشكلة الاختلالات الهيكلية في التجارة الناجمة عن السياسات الصينية.

ويبدو أنه تمّ حذف صفحة على موقع الشركة بعنوان "يحب على الصين مواجهة بعض العواقب" تتضمن اقتباس فيليبس، إلا أن نسخاً أرشيفية منها بقيت متاحة على الإنترنت.

كما أدلى فيليبس بشهادة أمام لجنة في الكونجرس الأميركي عام 2018 بشأن جهود الصين الرامية إلى توسيع نفوذها في الخارج، وفقاً لوثائق حكومية أميركية متاحة على الإنترنت.

وعلى موقع مجموعة "مينتز"، يوصف فيليبس بأنه موظف سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حيث عمل لمدة 28 عاماً أمضى "آخرها ممثلاً رئيسياً لوكالة الاستخبارات المركزية في الصين".

وتأتي عمليات التوقيف مع وصول العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، مع وجود خلافات بين القوتين على كل الأصعدة، من التجارة إلى حقوق الإنسان.

وتفاقمت التوترات، في فبراير الماضي، بعد قيام الولايات المتحدة بإسقاط منطاد قالت واشنطن إنه لأغراض التجسس فيما أصرت بكين على أنه جهاز لمراقبة الطقس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات