أردوغان يشكو "مواقف عدوانية" من حلفاء بالناتو: تركيا تواجه مؤامرات

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة الإٍسبانية مدريد. 30 يونيو 2022 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة الإٍسبانية مدريد. 30 يونيو 2022 - REUTERS
إسطنبول -الشرق

أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انزعاج بلاده من مواقف بعض الدول الحليفة لها في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، معتبراً أن "المؤامرات التي تحاك ضد تركيا لن تمنعها من فرض استراتيجيتها".

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الثلاثاء، خلال مشاركته في حفل تخريج دفعة من طلاب جامعة الدفاع الوطنية بالعاصمة أنقرة.

وقال أردوغان: "تزعجنا المواقف العدائية لدول يفترض أنها حليفة لنا، وكذلك دعمها للجهات التي تتبنى مثل هذه المواقف"، دون أن يسمي هذه الدول.

وأشار أردوغان إلى أنَّ "تركيا أصبحت دولة تأخذ زمام المبادرة من خلال اتباعها استراتيجية منع التهديدات من مصدرها، كما أصبح لها دور مهم في الملفات الإقليمية والدولية"، على حد تعبيره.

"تغيير قواعد اللعبة"

وقال أردوغان: "من خلال تبادل تركيا خبراتها في مكافحة الإرهاب والصناعات الدفاعية مع أصدقائها، بات سخاؤها بمثابة عامل لتغيير قواعد اللعبة في العديد من الأماكن".

وأضاف: "نؤمن بوجود مؤامرات تُحاك ضدنا، لكننا عازمون على فرض استراتيجيتنا وقوتنا، ولا يمكن لأي قوة في العالم فرض إرادتها وسياستها على تركيا".

ولفت أردوغان إلى أن أكبر مشكلة تواجهها تركيا في الوقت الحالي، هي غلاء المعيشة، مؤكداً أن حكومته "تسعى إلى إيجاد حلول جذرية لجميع الأزمات، وخاصة الاقتصادية"، وأن "نتائج ذلك ستظهر بحلول بداية العام الجديد".

وتشهد تركيا أزمة اقتصادية حادة منذ أشهر وارتفاعاً في نسبة التضخم فضلاً عن استمرار قيمة الليرة التركية في تراجعها أمام العملات الأجنبية، إثر التدخل السياسي في السياسة النقدية في ظل دعوات الرئيس التركي المتكررة لخفض أسعار الفائدة والتعيينات المتتالية السريعة في قيادة البنك ووزارة المالية والخزانة على الرغم من اعتراض خبراء اقتصاديين وسياسيين معارضين على هذه الخطوات.

وعن العمليات التركية المنتظرة في شمال سوريا، قال أردوغان إنَّ القوات المسلحة التركية "قادرة على دحر جميع التنظيمات الإرهابية"، على حد تعبيره.

وتابع الرئيس التركي في هذا الصدد: "طهَّرت قواتنا المسلحة البلاد، من عناصر حركة جولن التي كانت متغلغلة في أجهزة الدولة، وكفاحنا مستمر ضدها".

يشار إلى أنَّ أنقرة تتهم المعارض التركي "فتح الله جولن" الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وأتباعه، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وتدرجهم على قوائمها للإرهاب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات