رغم التنديد الصيني.. تايوان واليابان تعقدان محادثات أمنية

time reading iconدقائق القراءة - 3
مجموعة من اليابانيين يحملون أعلام اليابان وتايبيه و"أولمبياد طوكيو" خلال احتفالات أمام قصر الرئاسي في تايبيه. 10 أكتوبر 2019 - Getty
مجموعة من اليابانيين يحملون أعلام اليابان وتايبيه و"أولمبياد طوكيو" خلال احتفالات أمام قصر الرئاسي في تايبيه. 10 أكتوبر 2019 - Getty
تايبيه -أ ف ب

يعقد الحزبان الحاكمان في تايوان واليابان، الجمعة، أول محادثات أمنية بينهما، وفق ما أعلن نائب تايواني، الأربعاء، في وقت يشعر الطرفان بالقلق من التهديدات العسكرية المتزايدة للصين.

لكن بكين التي تطالب بالسيادة على تايوان، وترفض أي تواصل رسمي لها بدول أخرى، سرعان ما نددت بهذا الإعلان.

ومن المقرر أن يعقد نائبان من الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني، وآخران من الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني، محادثات افتراضية، الجمعة، وُصفت بأنها "أمنية" وحملت اسم "اثنان زائد اثنان".

وأفاد لو شيه شانج، النائب التايواني المشارك في الاجتماع، لوكالة "فرانس برس" بأن "هذا حوار أول من نوعه، بادر إليه الجانب الياباني وسنناقش خلاله قضايا الدبلوماسية والدفاع والأمن الإقليمي".

وأضاف شانج الذي يرأس أيضاً قسم الشؤون الدولية في الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني، أن المحادثات ستتناول المخاوف الأمنية والإقليمية، بما في ذلك تلك المرتبطة بالصين.

وكان النائب الياباني ماساهيسا ساتو، المسؤول عن الشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، قال لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن الحوار يشكل بديلاً عن المحادثات الوزارية، باعتبار أن اليابان تعترف رسمياً ببكين وليس بتايبيه.

ونقلت الصحيفة عن ساتو قوله إن المباحثات "ضرورية"؛ لأن مستقبل تايوان سيكون له "تأثير مهم" على اليابان، مشيراً إلى أنه يجري التحضير أيضاً لـ"محادثات على مستوى أعلى مع مسؤولين حكوميين تايوانيين في المستقبل".

انتقاد صيني

وانتقدت الصين المباحثات المرتقبة، معربةً عن معارضتها لـ"أي شكل من أشكال التفاعل الرسمي" مع تايوان.

وقال وانج وانبين، المتحدث باسم الخارجية الصينية، إن "قضية تايوان تمسّ بأسس العلاقات الصينية اليابانية السياسية"، محذراً اليابان بضرورة "أن تكون متيقظة بشكل خاص في أقوالها وأفعالها".

وكثفت بكين في السنوات الأخيرة، ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية على تايوان الديمقراطية، التي تتمتع بحكم ذاتي.

واستغلت صحف رسمية صينية، مؤخراً، انسحاب واشنطن الفوضوي من أفغانستان، للتدليل على أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة لحماية تايوان.

لكن تايبيه وواشنطن رفضتا هذه الانتقادات وأكدتا أن علاقاتهما "متينة للغاية".

وخلال زيارتها هانوي الأربعاء، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن بلادها ستجد وسائل جديدة "لزيادة الضغط على بكين"، متهمة الصين بممارسة التنمر في مياه بحر الصين الجنوبي.

اقرأ أيضاً: