أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن جهود أموس هوشستين، والذي تم تعيينه، الثلاثاء، كبيراً لمستشاري الوزارة في شؤون أمن الطاقة، ستنصب على الحد من مخاطر خط أنابيب الغاز الروسي إلى أوروبا "نورد ستريم 2"، مؤكداً التزام الإدارة الأميركية بـ"تعزيز أمن الطاقة للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها".
وأوضح بلينكن في بيان للخارجية الأميركية، أن "هوشستين سيركز وبشكل فوري على تنفيذ الإجراءات الرامية للحد من مخاطر (نورد ستريم 2)، على النحو الذي تضمنه البيان المشترك الأميركي الألماني" في يوليو الماضي بشأن دعم أوكرانيا وأمن الطاقة الأوروبي والأهداف المناخية.
وأشار بلينكن إلى أن هوشستين، "بخبرته في هذا المجال، يناسب تنفيذ استراتيجية أميركية متكاملة لتعزيز أمن الطاقة العالمي، وخاصة في وسط وشرق أوروبا، كما يؤكد تعيينه عزم الإدارة على استخدام دبلوماسية الطاقة لضمان أمن الإمدادات خلال هذه الفترة".
وذكر وزير الخارجية الأميركي، أن هذه الخطوة تأتي بهدف "منع استخدام روسيا للطاقة كسلاح جيوسياسي وتعزيز مستقبل آمن في مجال الطاقة لأوكرانيا ودول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والاتحاد الأوروبي".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، عيّن هوشستين مبعوثاً خاصاً لشؤون الطاقة بوزارة الخارجية، وكلفه بتنفيذ اتفاق بين الولايات المتحدة وألمانيا يسمح باستكمال خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، وفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي.
"أزمة وجودية"
ونقل الموقع في تقرير له، الاثنين، عن مصادر مطلعة على القرار، قولها إن مقربين من هوشستين تفاجأوا بموافقته على تولي منصب يتعارض مع سمعته، وموقفه بأن خط الغاز "نورد ستريم 2"، يمثل "الأزمة الوجودية التي تواجهها أوكرانيا".
وقال مصدر عمل سابقاً مع هوشستين في شؤون الطاقة، "إنهم يحاولون إخفاء هذه الصفقة المروعة وراء مصداقيته، على أمل أن تجعل الناس ينسون مدى سوء هذه الصفقة".
في المقابل، قال مصدر مطلع على العملية ومقرب من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "الأمل في كييف هو أن (تعيين هوشستين) يمثل اعترافاً بأن السياسة المتبعة حتى الآن لم تكن ناجحة، وأن يؤدي هذا التعيين إلى تحسين حقيقي وليس مضللاً".
وأضاف مصدر آخر مطلع أنه، "من الجيد وجود شخص يشكك بشدة في المشروع والنوايا الروسية؛ لأنه سيضغط بشدة من أجل تنفيذ استراتيجية فعالة لإدارة التهديد".
بينما قال مسؤول في إدارة بايدن، إن قرار التعيين كان قيد الإعداد منذ فترة، ورفض فكرة اعتبار القرار بمنزلة "تصحيح مسار" بعد الغضب من الاتفاق.
وأوضح المسؤول أن خبرة هوشستين، ستكون مفيدة في تنفيذ الاتفاق مع ألمانيا، والتي عينت مبعوثاً خاصاً أيضاً للتعامل معه بشكل مباشر.
اقرأ أيضاً: