باكستان.. منع مقدم برامج شهير من الظهور بعد انتقاده الجيش

time reading iconدقائق القراءة - 3
المذيع الباكستاني حميد مير يشير إلى سيارته التي تم العثور على قنبلة تحتها في إسلام آباد، باكستان، 26 نوفمبر 2012 - REUTERS
المذيع الباكستاني حميد مير يشير إلى سيارته التي تم العثور على قنبلة تحتها في إسلام آباد، باكستان، 26 نوفمبر 2012 - REUTERS
إسلام آباد -رويترز

مُنع مقدم برامج تلفزيونية سياسية شهير في باكستان من تقديم برنامجه الحواري، الاثنين، وفقاً لما ذكرته المجموعة الإعلامية المالكة لشبكة "جيو نيوز".

وتم إيقاف المقدم حامد مير، بعد تعليقات أدلى بها في مطلع الأسبوع ضد دور الجيش في الرقابة على الإعلام.

ولم يحدد متحدث باسم الشبكة ما إذا كان غياب مير سيكون دائماً عن تقديم البرنامج، الذي قدمه مذيع بديل الاثنين. وأضاف المتحدث إن مير لن يقدم برنامجه "في الوقت الراهن".

بدوره، قال مير: "مُنعت مرتين في الماضي. خسرت عملي مرتين. نجوت من محاولات اغتيال، لكن لا أستطيع التوقف عن رفع صوتي من أجل الحقوق التي يكفلها الدستور". وأضاف "هذه المرة أنا مستعد لأي تبعات والذهاب إلى أبعد الحدود لأنهم يهددون عائلتي".

ونجا مير من محاولة اغتيال في عام 2014، وهو أحدث هدف لإجراءات قمع للإعلام يُزعم أن الجيش يدعمها وبدأت قبيل انتخابات عام 2018 التي أوصلت رئيس الوزراء عمران خان إلى السلطة.

ونقلت "رويترز" عن منتقدين للإجراءات المذكورة، قولهما إنها "جزء من حملة لإخضاع معارضي خان وإسكات الأصوات المنتقدة في الإعلام بهدف دعمه باعتباره محمياً من الجيش"، فيما ينفي خان والجيش هذا الاتهام.

وكان مير انتقد الجيش، مطلع الأسبوع الجاري، خلال احتجاج على اعتداء تعرض له منتج تلفزيوني سابق للأخبار كان ينتج مقاطع فيديو على قناته على يوتيوب، ويطرح فيها تساؤلات عن دور الجيش في الحياة السياسية.

وتقول نقابات صحافيين محلية إن نحو ثلاثة آلاف من العاملين في الإعلام خسروا وظائفهم منذ بدء حملة للتضييق عليهم في عام 2018.