مسؤول استخباراتي بريطاني يُحذّر من "11 سبتمبر" جديد

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدير الاستخبارات الداخلية البريطانية "إم آي 5"، كين ماكالوم في لندن، 14 أكتوبر 2020. - via REUTERS
مدير الاستخبارات الداخلية البريطانية "إم آي 5"، كين ماكالوم في لندن، 14 أكتوبر 2020. - via REUTERS
لندن- أ ف ب

حذّر مدير الاستخبارات الداخلية البريطانية "إم آي 5"، كين ماكالوم، الجمعة، من خطر التعرّض لهجوم آخر على غرار هجمات 11 سبتمبر 2001، بعد انسحاب الغرب من أفغانستان، واستعادة طالبان السيطرة على البلاد.

وقال مالكوم في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عشية إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001، التي نفذها تنظيم "القاعدة" في الولايات المتحدة، إن الخطر الإرهابي يبقى "فعلياً ودائماً" في المملكة المتحدة.

وأضاف: "القلق الكبير الذي ينبع من أفغانستان، إلى جانب التأثير المُلهم المباشر، ينطوي على خطر قيام الإرهابيين بإعادة تشكيل صفوفهم، ما يعرضنا مرة أخرى وبشكل أكبر لمواجهة مخططات متطورة ومعقدة من النوع الذي واجهناه في أحداث 11 سبتمبر، والسنوات التالية".

ورجح أن سيطرة حركة طالبان مجدداً على أفغانستان، ربما تكون "شجعت" المتطرفين في بريطانيا. ومضى قائلاً: "لا شك أن الأحداث في أفغانستان شجعت بعض هؤلاء المتطرفين، وزادتهم جرأة. والبقاء متيقظين حيال هذا النوع من المخاطر فضلاً عن أخطار أخرى هو ما تركز مؤسستي جهودها عليه".

وأشار إلى أن الحكومة تقول إنها "ستحكم على طالبان بناء على أفعالها، ولكن الأجهزة الأمنية مطالبة بالاستعداد للمزيد من المخاطر المحتملة التي تزحف نحونا".

تهديدات داخلية

وكشف ماكالوم أن جهازه تمكن بالتعاون من الشرطة خلال السنوات السبع الأخيرة من "إحباط 31 مخططاً" في مراحل متقدمة لتنفيذ اعتداءات في بريطانيا".

وأوضح أن "هذا العدد يضم بشكل أساسي مخططات هجمات متشددين، وكذلك عدد متزايد من مخططات الهجمات من قبل إرهابيين من اليمين المتطرف".

وقال إن أغلب التهديدات التي تعاملت معها "إم آي 5" هي أعمال إرهابية من الدرجة الدنيا دبرها أشخاص موجودون في بريطانيا أصلاً.

وأشار مسؤول الاستخبارات البريطاني إلى إحباط ستة مخططات لتنفيذ اعتداءات في السنتين الماضيتين في ظل القيود المفروضة لمكافحة تفشي وباء كورونا (كوفيد-19). وتابع: "بالتالي، يؤسفني القول إن الخطر الإرهابي على المملكة المتحدة أمر فعلي ودائم".

الإرهاب "جزء من حياتنا"

واعتبر ماكالوم أن الخطر الإرهابي لا يتبدل "بين ليلة وضحاها"، لكن قد يتلقى "الإرهابيون الموجودون هنا أو في دول أخرى دفعة من المعنويات".

ويرى المسؤول الاستخباراتي أنه من الصعب الجزم بأن بريطانيا اليوم أسلم أو أقل سلامة مما كانت عليه في زمن هجمات 11 سبتمبر.

وقال مدير "إم آي 5" إن "الأعمال الإرهابية الكبيرة انخفضت، ولكن هناك تزايداً في الخطط من الدرجة الضعيفة".

ولفت إلى أن تنظيم "داعش" تمكن من شيء لم يتمكن منه تنظيم القاعدة وهو دفع الكثير من الناس إلى تنفيذ عمليات صغيرة.

وأضاف: "علينا أن نتحلى باليقظة أمام تصاعد الأعمال الإرهابية التي نتعامل معها منذ 5 إلى 10 أعوام، والاستعداد للتعامل مع احتمالات هجمات كبيرة بأسلوب القاعدة". وقال: "إن التهديد الإرهابي أصبح جزءاً من حياتنا في هذا الزمن. وسيبقى بيننا لفترة مقبلة".

واختتم بالقول: "بطبيعة الحال، الهجمات الإرهابية في بريطانيا محتملة. و(إم آي 5) تعمل ما بوسعها لمنعها، ولكن للأسف نعرف أننا لا يمكن أن نمنعها كلها". فقد "أنقذت (إم آي 5) آلاف الأنفس خلال العشرين عاماً الماضية، ولكنها لا يمكن أن تنجح في كل مرة".

ذكرى 11 سبتمبر

وتُحيي الولايات المتحدة، السبت، ذكرى هجمات 11 سبتمبر، إثر النهاية الفوضوية للحرب في أفغانستان التي شنتها الولايات المتحدة عام 2001؛ رداً على هذه الاعتداءات التي نفذها تنظيم "القاعدة".

وتحلّ الذكرى العشرون لهذه الاعتداءات، فيما لا يزال ألم الناجين وأسر الضحايا والشهود كبيراً جداً؛ رغم مرور عقدين وجيل كامل، حسب "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: