موسكو تجدد تحذيرها من "استفزازات" بريطانيا: تستلزم رداً قوياً

time reading iconدقائق القراءة - 4
المدمّرة البريطانية "إتش إم إس ديفندر" تقترب من ميناء باتومي الجورجي على البحر الأسود - 26 يونيو 2021 - REUTERS
المدمّرة البريطانية "إتش إم إس ديفندر" تقترب من ميناء باتومي الجورجي على البحر الأسود - 26 يونيو 2021 - REUTERS
موسكو-وكالات

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين، الأحد، قوله إن أي استفزاز مماثل لتحركات السفينة الحربية البريطانية، التي تقول روسيا إنها دخلت بشكل غير قانوني إلى مياهها الإقليمية قرب شبه جزيرة القرم الشهر الماضي، "يستلزم رداً قوياً" من موسكو.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قوله، "أعتقد أن معلوماتنا الاستخباراتية تعرف بالتأكيد من الذي اتخذ القرار (بشأن المدمرة البريطانية). مثل هذه العمليات يخطط لها أساساً شركاء كبار من الخارج.. المدمرة كانت مجرد أداة استفزاز".

وأشار بيسكوف إلى أنه لا يدعم "مناقشة سيناريوهات وقوع حرب عالمية ثالثة"، لكنه شدد على أنه "من الواضح أن رد الفعل سيكون قاسياً بالتأكيد".

واستدعت روسيا، السفير البريطاني في موسكو، بعد أن انتهكت السفينة الحربية "إتش إم إس ديفيندر" ما يقول الكرملين إنها مياه إقليمية، لكن بريطانيا ومعظم دول العالم تقول إنها ملك أوكرانيا.

وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، وسط رفض دولي.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرور المدمرة البريطانية "استفزازاً" لسيادة روسيا على شبه الجزيرة، متهماً الولايات المتحدة بالمشاركة في "هذا الاستفزاز"، بحسب وصفه.

واستبعد بوتين، وقوع "حرب عالمية ثالثة"، إذا قررت موسكو إغراق المدمرة البريطانية، قائلاً: "إذا أغرقنا المدمرة البريطانية، فسيكون من الصعب تخيل أن يكون العالم على شفا حرب عالمية ثالثة".

وأطلقت دوريات تابعة لروسيا طلقات تحذيرية باتجاه المدمرة البريطانية "ديفندر"، بعد دخولها المياه الإقليمية الروسية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.

في المقابل، نفى الجيش البريطاني ما أعلنته موسكو بشأن الطلقات التحذيرية باتجاه البحرية الملكية، وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدة على تويتر، "لم يتم توجيه أي طلقات تحذيرية إلى إتش إم إس ديفندر"، مؤكدة أن "سفينة البحرية الملكية، تقوم بعبور بسيط في المياه الإقليمية الأوكرانية طبقاً للقانون الدولي".

والخميس الماضي، نفذت سفن حربية روسية تدريبات بالذخيرة الحية في البحر الأسود، حيث "تعقّبت" موسكو فرقاطة إيطالية، في وقت تجري أوكرانيا والولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، تدريبات عسكرية في المنطقة ذاتها.

مناورات عسكرية

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، تعقب فرقاطة إيطالية في البحر الأسود، بعدما أفاد الأسطول الروسي بأن أفراد سفينتَي إنزال ضخمتين، أطلقوا النار على أهداف في البحر والجو، في تدريب جاء بعد يومين على اختبار موسكو منظومات دفاعاتها الجوية في القرم، حسبما أفادت وكالة رويترز.

وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، أن سفينتَي الإنزال، "أورسك" و"ساراتوف"، نفذتا رميات مدفعية في البحر الأسود، "وفقاً لخطة التدريب القتالي للسفن الهجومية البرمائية الضخمة التابعة لأسطول البحر الأسود".

وأشارت الوكالة، إلى أن السفينتين "تدرّبتا على تنفيذ عمليات تغطية لإنزال قوات محمولة، مع قصف مدفعي للمنشآت والألغام البحرية العائمة والأهداف البحرية والجوية"، مؤكدة "تنفيذ كل المهمات المحددة، بدقة ونجاح".

يأتي ذلك مع استمرار مناورات حلف شمال الأطلسي "الناتو" العسكرية "نسيم البحر" بين الـ28 من يونيو والـ10 من يوليو، بمشاركة نحو 30 سفينة حربية و40 مقاتلة، إضافة إلى المدمّرة الأميركية "يو إس إس روس"، وجنود من مشاة البحرية الأميركية.

وتصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا خلال الأشهر الماضية بسبب اندلاع نزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، والذي أسفر عن مقتل 13 ألف شخص.

اقرأ أيضاً: