
أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان، الخميس، عن "صدور مذكرات قبض بحق متهمين بقتلة هشام الهاشمي"، مؤكداً أن "القضاء لم يرضخ لأي ضغط في قضية قاسم مصلح" القيادي في الحشد الشعبي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع"، عن زيدان قوله إن "القضاء أصدر مذكرات قبض بحق متهمين بقتلة هشام الهاشمي"، مضيفاً أن "بعض قضايا قتل المتظاهرين أنجزت" وصدر في بعضها "أحكام الإعدام بحق ضباط"، مشيراً إلى أن هذه القضايا "معقدة وشائكة"، ولافتاً إلى أن "القضاء لم يرضخ لأي ضغط في قضية قاسم مصلح".
ولقي الهاشمي (47 عاماً) المتخصص في الحركات الجهادية، مصرعه في 6 يوليو 2020 برصاص رجال على دراجات نارية خارج منزله في العاصمة بغداد.
وكان الباحث الناشط في المجتمع المدني قد تبنى موقفًا قويًا لصالح الاحتجاجات التي طالبت بإصلاح شامل للنظام السياسي، ونددت بالهيمنة الإيرانية على القرار السياسي في العراق.
قاسم مصلح
وأطلقت السلطات العراقية في يونيو الماضي، سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح بعد أسبوعين على توقيفه بشبهة تورطه في اغتيال ناشطين، في خطوة أثارت جدلاً بشأن قدرة الحكومة على السيطرة على الفصائل الموالية لإيران في البلاد.
وأوقف مصلح في 26 مايو الماضي بشبهة اغتيال الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، برصاص مسلّحين أمام منزله، وناشط آخر هو فاهم الطائي من كربلاء أيضاً.
وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس" على إثر وصوله إلى كربلاء بعد الإفراج عنه، قال مصلح إن "الهيئة القضائية أحقت الحق وأنجزت مهمة التحقيق بأسرع وقت، واليوم أخذ الحق مساره وتم الإفراج عني".