أوروبا "تشجع" على فرض اختبار "كورونا" للقادمين من الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
اكتظاظ قسم الطوارئ في أحد مستشفيات شنغهاي الصينية بمصابي "كوفيد-19". 4 يناير 2023 - REUTERS
اكتظاظ قسم الطوارئ في أحد مستشفيات شنغهاي الصينية بمصابي "كوفيد-19". 4 يناير 2023 - REUTERS
دبي-وكالات

شجّع الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء بـ"شدة" على فرض اختبار "كوفيد"، تكون نتيجته سلبية ولا تقل مدتها عن 48 ساعة، على المسافرين الوافدين من الصين، بحسب اتفاق تم التوصل إليه، الأربعاء، بين الأعضاء الـ27.

كما اتفقت دول الاتحاد خلال اجتماع للخبراء، يهدف إلى صياغة رد منسق على تزايد الإصابات بكوفيد في الصين، على توصيات أخرى تعود إلى كل دولة عضو تطبيقها: وضع كمامات بالنسبة إلى المسافرين من الصين، وإجراء فحوصات عشوائية عند الوصول، أو فحص مياه الصرف الصحي المستخدمة في المطارات والطائرات القادمة من الصين.

وتشهد الصين زيادة كبيرة في أعداد الإصابات، بعدما رفعت الشهر الماضي فجأة قيوداً صارمة للحد من تفشي كوفيد، وهو ما أحدث ضغطاً كبيراً على المستشفيات ومحارق الجثث.

تحرك ألماني

وفي وقت سابق، الأربعاء، كشفت وزارة الصحة الألمانية، أنها ستضغط من أجل ضمان تحرك موحد داخل الاتحاد الأوروبي بشأن المسافرين القادمين من الصين.

وقال المتحدث باسم الوزارة الألمانية إنه "بالطبع نود أن نعرف في مرحلة مبكرة ما إذا كان أي شيء سيتغير"، عندما يتعلق الأمر بأي متحورات فيروسية، مضيفاً أنه يجري بالفعل فحص مياه الصرف الصحي في مطار فرانكفورت في إطار الإجراءات.

وجاء ذلك بعد ساعات على تأكيد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في وقت سابق الأربعاء، أن برلين تسعى لـ"ضمان استجابة أوروبية موحدة ضد ارتفاع الإصابات بكوفيد في الصين".

ودعت بيربوك في مؤتمر صحافي بالعاصمة البرتغالية لشبونة لـ"أخذ موضوع الارتفاع الحالي للإصابات بكوفيد-19في الصين على محمل الجد".

متحورا "بي.إيه.5.2" و"بي.إف.7"

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء، أن تفشي كوفيد-19 في الصين في الآونة الأخيرة ناجم في الغالب عن متحوري "أوميكرون بي.إيه.5.2" و"بي.إف.7"، وأن المتحورين معاً تسببا في 97.5% من جميع الإصابات المحلية.

ولفتت المنظمة إلى أن "البيانات تستند إلى تحليل المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لأكثر من ألفي شفرة جينوم بشري".

وكان وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ دعا، الجمعة الماضية، إلى إنشاء "نظام مراقبة" للمتحوّرات الجديدة المحتملة لكوفيد-19 في المطارات الأوروبية.

وقررت دول عدة، بينها إيطاليا وإسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، فرض إبراز فحوص سلبية على جميع المسافرين القادمين من الصين.

الرد الصيني

وقالت صحيفة "الشعب" اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني في افتتاحية، إن "الصين والشعب الصيني سيحققان بلا شك نصراً نهائياً على الجائحة"، وفندت الانتقادات الموجهة للنظام الصيني الصارم في التعامل مع الفيروس، والذي أثار احتجاجات كبيرة في أواخر العام الماضي.

وانتقدت الصين القرارات التي اتخذتها بعض الدول التي اشترطت على الوافدين من بكين تقديم نتائج سلبية لفحص كوفيد، قائلة إن تلك القرارات "غير منطقية، وتفتقر إلى الأساس العلمي".

وأدى إلغاء الصين للقيود الصارمة المرتبطة بالجائحة إلى انتشار الفيروس بين 1.4 مليار نسمة، ليست لديهم مناعة تذكر بسبب الإغلاق المفروض عليهم منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية قبل 3 سنوات.

وأبلغت دور الجنائز عن ارتفاع الطلب على خدماتها، واكتظت المستشفيات بالمرضى، بينما يتوقع خبراء صحيون عالميون ما لا يقل عن مليون حالة وفاة في الصين هذا العام.

لكن الصين لم تعلن رسمياً سوى عن عدد قليل من الوفيات المرتبطة بكوفيد، منذ تعديل سياستها في التعامل مع الفيروس، وقللت من شأن المخاوف المتعلقة بالمرض، الذي سبق وأن عانت للقضاء عليه من خلال الإغلاقات العامة، حتى مع إعادة فتح باقي دول العالم لحدودها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات