قالت السفارة الأميركية في العراق، إن الهجوم على مجمعها بالمنطقة الخضراء في بغداد، أسفر عن "أضرار طفيفة بمجمع السفارة ولكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية".
ونددت السفارة بالهجوم، ودعت جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية عراقية، الأحد، أن ما لا يقل عن 3 صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وقال مسؤولون أمنيون إن الهجوم استهدف السفارة الأميركية.
وأعلن الجيش العراقي في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واع"، أن جماعة "خارجة عن القانون" أطلقت صواريخ عدة صوب المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد.
وأضاف الجيش أن الصواريخ أصابت مجمعاً سكنياً داخل المنطقة الخضراء، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمباني والسيارات، لكن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية وفق ما أفادت السلطات العراقية.
وذكرت خلية الإعلام الأمني عبر حسابها على"تويتر"، أن الصواريخ سقطت مساء الأحد، على عدد من عمارات القادسية السكنية.
وأضافت، أنه "تبين أن منطقة الانطلاق كانت من معسكر الرشيد، وسقطت داخل المجمع السكني على عدد من عمارات القادسية السكنية، حيث نتج عن ذلك حدوث أضرار مادية في هذه البنايات وعدد من العجلات المدنية دون خسائر بشرية".
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المنطقة الخضراء لهجمات صاروخية، وشهدت العام الماضي العديد من عمليات القصف، على الرغم من كونها واحدة من أكثر مناطق العراق تحصيناً وتأميناً، حيث تضم منشآت دبلوماسية مهمة، أبرزها السفارة الأميركية.
وكانت قد أغلقت المنطقة الخضراء، وسط بغداد، منذ بداية التظاهرات الشعبية في العام الماضي، خشية تعرضها للاقتحام من قبل المحتجين، وبعد مصرع قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة أميركية مطلع العام 2020، هاجم أنصار الجماعات المسلحة الموالية لإيران السفارة الأميركية في بغداد، وقاموا بتطويقها قبل أن يتم احتواء الأمر دون وقوع ضحايا.
ولطالما توجهت الولايات المتحدة، بأصابع الاتهام نحو الجماعات المسلحة الموالية لإيران، ولا سيما الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، بأنها تقف خلف الهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية بشكل خاص.