مدير الصليب الأحمر: أفغانستان تواجه "أزمة إنسانية كبيرة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
لاجئون أفغان في مخيّم مؤقت ببلدة شامان الباكستانية على الحدود مع أفغانستان، 31 أغسطس 2021 - AFP
لاجئون أفغان في مخيّم مؤقت ببلدة شامان الباكستانية على الحدود مع أفغانستان، 31 أغسطس 2021 - AFP
دبي-الشرق

حذّر المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للصليب الأحمر، ألكسندر ماثيو، الخميس، من أن العجز المالي الحاد، وحلول فصل الشتاء يمكن أن يؤديا إلى حدوث "أزمة إنسانية كبيرة" في أفغانستان، إذا لم تُعد الأموال لدفع الأجور ومقابل الخدمات؛ خاصة الرعاية الصحية.

وقال مدير منطقة آسيا المحيط الهادئ في الاتحاد، خلال مؤتمر صحافي في كابول، إن أفغانستان تستعد لدخول "أشهر قليلة صعبة للغاية" مع انخفاض درجات الحرارة، ما يُفاقم نقص الغذاء الناتج عن الجفاف والفقر، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وأشار إلى أن تقليص الخدمات الصحية يعرض للخطر العديد من الأفغان المستضعفين؛ لا سيما في المناطق الريفية.

وقال ماثيو: "ثمة حاجة إلى بعض الحلول من أجل التدفقات المالية إلى أفغانستان لضمان إمكانية دفع الرواتب على الأقل، وتوفير الإمدادات الأساسية، والكهرباء والمياه، اثنان منها". 

وأضاف أن نظام الرعاية الصحية الأساسي يحتاج إلى مصادر تمويل إضافية مستقلة عن المجموعة لمواصلة العمل.

إغلاق 2500 منشأة صحية

وقال ماثيو إن تقليص خدمات الرعاية الصحية أدى إلى إغلاق 2500 مرفق صحي، وأكثر من 20 ألف موظف صحي، بينهم 7 آلاف من النساء لا يتقاضون رواتبهم.

والتقى ماثيو خلال رحلة استغرقت خمسة أيام بقادة طالبان، الذين أعربوا عن رغبتهم في استمرار وحتى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية ورفع العقوبات، كما التقى بممثلين من قطر وباكستان وتركيا وروسيا.

وأشار إلى أن البعثات الدبلوماسية المتبقية في كابول منذ استيلاء طالبان على السلطة تبنت نهجاً عملياً للمساعدة، مضيفاً: " أود أن أقول بإيجاز أن البعثات الموجودة هنا موجهة نحو التكيف العملي مع الأوضاع الراهنة، ولا تتشدد بشأن شروط الدعم الموجودة في بعض المهمات خارج البلاد".

واختتم بالقول: "نحن لا نترك مجالاً للشك فيما يتعلق بدعم حقوق المرأة، ولا يساورنا شك بشأن الطابع العالمي لذلك، ولكن بصفتنا مقدمي خدمة، فإننا نضع الحفاظ على الحياة في المقدمة".

تجميد الأصول والمساعدات

تأتي تلك التصريحات غداة طلب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من المانحين الإسراع بتقديم تمويل بقيمة 606 ملايين دولار، ممولة بنسبة 22% فقط لمساعدة 11 مليون أفغاني خلال الفترة المتبقية من العام.

ويناشد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المجتمع الدولي، لجمع 36 مليون فرنك سويسري (38 مليون دولار)، من أجل مواصلة تمويل العيادات الصحية، والإغاثة في حالات الطوارئ وغيرها من الخدمات في 16 مقاطعة. 

ومنذ أن سيطرت طالبان على أفغانستان في منتصف أغسطس الماضي، أوقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المدفوعات للحكومة، بينما جمدت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من أصول البنك المركزي الأفغاني المودعة في حسابات مصرفية أميركية.

وشكلت المساعدات الخارجية في السابق ما يقرب من 75% من الإنفاق العام لأفغانستان، وفقاً لتقرير البنك الدولي؛ ولكن مع تجميد الأموال الآن، تلوح أزمة اقتصادية في الأفق.

اقرأ أيضاً: