ليبيا.. تعزيزات عسكرية مؤيدة لحكومة باشاغا تتمركز قرب طرابلس

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تتجمع داخل مطار طرابلس الدولي. 25 يوليو 2022 - AFP
قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تتجمع داخل مطار طرابلس الدولي. 25 يوليو 2022 - AFP
بنغازي -الشرق

أفادت مصادر عسكرية في ليبيا لـ"الشرق" بوصول مجموعات مسلحة داعمة لرئيس الوزراء المكلف من البرلمان فتحي باشاغا بالقرب من العاصمة طرابلس، وسط مخاوف من اندلاع اشتباكات مع قوات مؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية المقالة من البرلمان برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وأشار مصدر بوزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية المقالة من البرلمان لـ"الشرق"، إلى رصد وصول "مجموعات مسلحة" إلى العاصمة قادمة من مدينة مصراتة (187 كم شرق طرابلس) يقودها نائب رئيس الأركان الأسبق الفريق سالم جحا.

وقال المصدر إن "المجموعات تمركزت في منطقة العزيزية، جنوبي طرابلس، على بعد حوالي 45 كيلومتراً، مع مجموعات مسلحة أخرى يقودها اللواء أسامة جويلي، آمر الاستخبارات العسكرية المقال من قبل عبد الحميد الدبيبة".

ولم يجزم المصدر باحتمالية "وقوع هجوم"، معتبراً أن ما يحدث حتى الآن "حشد في مناطق قريبة من طرابلس"، مضيفاً أن "القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية (الدبيبة) جاهزة لصد أي هجوم على المدينة أو على مقرات تابعة لها".

"لا نية للهجوم"

وينحدر سالم جحا من مدينة مصراتة، أما أسامة جويلي من مدينة الزنتان (136 كم جنوب غرب طرابلس)، ويملكان مجموعات مسلحة تدعم دخول رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، إلى العاصمة طرابلس، لممارسة مهامه من هناك.

وأكدت مصادر مقربة من القائدين العسكريين وصول مجموعات مسلحة لمنطقة العزيزية وبعض المعسكرات التي يسيطر عليها أسامة جويلي في منطقة "ورشفانة" (30 كم جنوب غرب طرابلس)، مشددة على أن القوات داخل المقرات، ما يعني عدم وجود انتشار خارجي.

وأرجعت المصادر وصول التعزيزات العسكرية إلى مناطق "ورشفانة، العزيزية، معسكر 27"، إلى "دعم حكومة فتحي باشاغا"، قائلة إنه "لا توجد نية للهجوم على أي مقرات حكومية أو عسكرية تابعة للدبيبة حتى الآن".

وتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة، الرافض لتسليم السلطة بعد سحب مجلس النواب الليبي الثقة منه، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير الماضي ومنحها ثقته في مارس، وتتخذ من سرت (وسط) مقرّاً مؤقتاً لها، بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات