أميركية تواجه تهماً ثقيلة بعد قيادة كتيبة "داعش" في سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة أفرج عنها مكتب الشريف في أليكساندريا بولاية فيرجينيا الأميركية في 31 يناير 2022 تظهر أليسون فلوك إيركين المعروفة أيضاً بـ"أم محمد الأميركي" والتي تواجه تهماً بقيادة كتيبة داخل تنظيم "داعش" في سوريا. - AFP
صورة أفرج عنها مكتب الشريف في أليكساندريا بولاية فيرجينيا الأميركية في 31 يناير 2022 تظهر أليسون فلوك إيركين المعروفة أيضاً بـ"أم محمد الأميركي" والتي تواجه تهماً بقيادة كتيبة داخل تنظيم "داعش" في سوريا. - AFP
دبي-الشرق

وجّهت وزارة العدل الأميركية تهماً فيدرالية لسيدة أميركية بدعم "داعش"والتآمر وقيادة وحدة نسائية في التنظيم والتخطيط لعمليات داخل الولايات المتحدة، بحسب صحيفة الدعوى التي أعلنت عنها الوزارة.

وبحسب الوزارة، فإن أليسون فلوك إيكرين (42 عاماً) مقيمة سابقة بولاية كانساس الأميركية، ألقي القبض عليها في سوريا وتم تسليمها لمكتب التحقيقات الفيدرالية الشهر الجاري، لتمثل أمام محكمة فيدرالية الاثنين في ولاية فيرجينيا.

وقالت شبكة "إي بي سي" الأميركية، إن إيكرين التي تعرف باسم "أم جبريل" و"أم محمد الأميركي" أيضاً، عبّرت في ست مرات مختلفة بين 2014 و2017 عن رغبتها في القيام بهجمات داخل الولايات المتحدة دعماً لتنظيم "داعش".

قائدة كتيبة

وانتقلت فلوك إيكرين إلى سوريا عام 2012 وتزوجت قيادياً بارزاً في "داعش"، بحسب وثائق المحكمة. وفق الوثائق، فإنها تتحدث أربع لغات وتمت ترقيتها داخل التنظيم لتقود كتيبتها الخاصة.

وبحسب وثائق الدعوى، فإن هدفها ودورها الأساسي كان "تدريب النساء في التنظيم".

ونقلت الشبكة عن توني ماتيفاتي، المنسق السابق للأمن القومي بولاية كانساس الأميركية، أن هناك مواطنين أميركيين "يريدون أن يدمروا بلدنا، سواء أكان ذلك من داخل البلد أو محاولة تنفيذ هجمات خارج البلد".

وقالت وثيقة الدعوى إن إيكرين "استضافت نساء التنظيم في سوريا ودربتهن على استخدام الأسلحة الآلية وساعدتهن بالترجمة".

قيادة نساء التنظيم

وقال جافيد علي، مدير مكافحة الإرهاب السابق بمجلس الأمن القومي والأستاذ في جامعة ميشيجين، إن "التهم ضد إيكرين تثبت أن إغراء داعش كان له قبول واسع لدى المتشددين الأجانب عبر أنحاء العالم، بمن فيهم النساء وهؤلاء الذين انضموا لهم من داخل الولايات المتحدة".

وأضاف أنه "رغم تشارك داعش في المنظور المتشدد مع تنظيم القاعدة، إلا أنه بعكس القاعدة لم يمنع النساء القيام بأدوار عملياتية، فهناك نساء أخريات عديدات قمن بالوظيفة نفسها التي أدتها فلوك إيكرين".

ومن بين الهجمات التي تقول صحيفة الدعوى إن إيكرين كانت مهتمة بالقيام بها،  |تفجير أحد المراكز التجارية أو الكليات الأميركية|.

وقال بيان وزارة العدل الأميركية، إن أليسون كانت تُعرف بعدة أسماء منها "أم محمد الأميركي" و"أم محمد" و"أم جبريل". كانت مقيمة سابقاً بولاية كانساس الأميركية، وغادرتها إلى سوريا قبل عدة سنوات بهدف "تنفيذ أو دعم القيام بعمليات".

ومنذ مغادرتها الولايات المتحدة، انخرطت في عدد من النشاطات مع تنظيم "داعش" منذ 2014 على الأقل، حسب صحيفة الدعوى.

وتضمنت هذه النشاطات التخطيط وتجنيد عملاء للتنظيم لشنّ عمليات مستقبلية في الولايات المتحدة، داخل أحد المراكز التجارية أو إحدى الجامعات، كما عملت كقائد ومنظم لوحدة عسكرية في التنظيم، كانت تعرف باسم "كتيبة نصيبة"، وكان هدفها تدريب النساء على استخدام وإطلاق النار من بنادق AK-47، والقنابل والأحزمة الناسفة الانتحارية.

واتهمتها صحيفة الدعوى بتقديم الدعم للتنظيم وأعضائه بعرض خدماتها التي تضمنت ترجمة خطابات قادة التنظيم، وتدريب الأطفال على استخدام الأسلحة الآلية والأحزمة الناسفة.

شهود عيان

تضمنت صحيفة الدعوى تفاصيل من 6 شهود عيان راقبوا إيكرين ونشاطاتها منذ عام 2014 حتى 2017. وتضمنت الصحيفة تعبير إيكرين لأحد الشهود عن رغبتها في شنّ عمليات داخل الولايات المتحدة.

وللقيام بالهجمات، شرحت إيكرين أنها قد تذهب إلى أحد المراكز التجارية في سيارة مفخخة يمكن تفجيرها عبر الهاتف.

وأشارت الدعوى إلى دور إيكرين في "كتيبة نصيبة"، مضيفة أن "والي الرقة الذي عيّنه تنظيم داعش سمح بتأسيس الكتيبة في 2016، وهي وحدة عسكرية للتنظيم مؤلفة بالكامل من نساء".

وتواجه إيكرين تهم "الدعم والتآمر لتوفير الدعم والموارد لمنظمة إرهابية أجنبية"، وإذا أدينت فقد تواجه أحكاماً بالسجن تصل إلى 20 عاماً.

تصنيفات