واشنطن: جاهزون لجولة سابعة من محادثات فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الوفد الإيراني في محادثات فيينا يتحدث مع المنسق الأوروبي إنريكي مورا أمام مقر انعقاد المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا - Getty Images
الوفد الإيراني في محادثات فيينا يتحدث مع المنسق الأوروبي إنريكي مورا أمام مقر انعقاد المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا - Getty Images
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، جاهزية واشنطن للذهاب إلى جولة سابعة من محادثات فيينا، بهدف "منع حصول إيران على سلاح نووي"، مطالبةً طهران بـ"اتخاذ القرار الصعب".

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في إفادة صحافية، إنه "بعد 6 جولات من التفاوض في فيينا الآن نستعد للسابعة على إيران اتخاذ قرار صعب"، مشيراً إلى أن هذه "المفاوضات ليست إلى ما لا نهاية وسنصل لنقطة تتغير فيها حساباتنا".

وأضاف أن "برنامج إيران النووي من أصعب التحديات التي نواجهها ونتفاوض لحلها، ولكن التحدي أصبح أكثر تعقيداً منذ مغادرة الإدارة الأميركية السابقة الاتفاق النووي".

وأكد برايس أن واشنطن ستواصل جهودها "لتقييد برنامج إيران النووي عبر العودة المتبادلة للاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن "انسحاب الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق لم يسهم في قدرتنا على مواجهة نشاط إيران"، في إشارة إلى انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي عام 2018.

وتخوض طهران مع الولايات المتحدة والقوى العالمية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي) محادثات في العاصمة النمساوية فيينا، منذ أبريل الماضي، لإحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.

وأجرت الوفود المشاركة في محادثات فيينا، 6 جولات، اختتمت في 20 يونيو الماضي دون تحديد موعد لجولة جديدة. وأكد المشاركون في المباحثات حصول تقدم مع تبقي "خلافات جدية".

وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا إيران بعد تلك الجولة، من أن الوقت بدأ ينفد لإحياء الاتفاق النووي، بينما ردت طهران بدعوة الآخرين لاتخاذ "قرارات نهائية".

وقيدت طهران في الأشهر الماضية عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، في حين يسمح الاتفاق النووي المبرم في 2015 بنسبة 3.67% فقط. 

واستبعدت وكالة "بلومبرغ"، الثلاثاء، استئناف المحادثات النووية قبل تنصيب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، الشهر المقبل، ما يُقصي أي احتمالات إحياء مبكر للاتفاق الذي توصلوا إليه قبل 6 سنوات.

تصريحات الخارجية الأميركية، تأتي بعد ساعات من تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده التي تعمل على تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 و60%، قادرة أيضاً على الوصول إلى نسبة تخصيب 90%، "إذا أرادت ذلك"، في إشارة إلى النسبة اللازمة لإنتاج أسلحة نووية.

وأضاف روحاني، في تصريحات صحافية، خلال اجتماع الحكومة، الأربعاء، أنه بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في ولايته الأولى، لـ"إلغاء الحظر وضمان حقوق الشعب، فإن بلاده توصلت إلى إبرام الاتفاق النووي في 14 يوليو 2015، ولهذا السبب فقد أطلقنا اسم الحوار والتعاطي البناء على هذا اليوم".

وأعرب عن أمله في أن تنجز الحكومة المقبلة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية، ما يشير لاحتمال عدم استئنافها قبل تولي خلفه إبراهيم رئيسي منصبه الشهر المقبل.

واعتبر روحاني أن حكومته "قامت خلال الأشهر الماضية بما كان مطلوباً لرفع العقوبات"، مضيفاً: "العمل كان جاهزاً.. أخذوا الفرصة من الحكومة الثانية عشرة"، في إشارة الى حكومته، لكن من دون أن يقدم تفاصيل إضافية، لكنه أضاف: "نأمل بأن تتمكن الحكومة الثالثة عشرة من إنهاء هذا العمل".