دبي- الشرق
وافقت الحكومة الصينية، الخميس، على استخدام مشروط للقاح "سينوفارم" المضاد لفيروس كورونا، والذي طورته المجموعة الصينية الوطنية للصناعات الدوائية (إس إن بي جي)، ما يمهد لحملة تطعيم واسعة ضد الفيروس.
والموافقة المشروطة تعني أن البحث لا يزال جارياً، ويمكن للمنظمين طلب المزيد من بيانات السلامة والفاعلية حول مجموعات سكانية معينة ذات سمات صحية مختلفة.
وكانت "إدارة المنتجات الطبية الوطنية" في الصين رخصت لاستخدام اللقاح نفسه في الحالات الطارئة منتصف العام الجاري، ما يعني أن الترخيص الحالي يعد بمنزلة موافقة ترخيص لتسويقه للعموم، وفقاً لوكالة "بلومبرغ".
وجاء قرار اعتماد اللقاح بعد يوم واحد من إعلان مختبرات "سينوفارم" الأربعاء، أن لقاحها فعال بنسبة 79%، وهي نسبة أقل من تلك التي أعلنتها الشركتان الأميركيتان "فايزر" (95 %) و"موديرنا" (94.1 %).
ومجموعة "سينوفارم" العملاقة هي أول شركة صينية تعلن أرقاماً تتعلق بفاعلية لقاح يجري إعداده، وسط شكوك بشأن فاعلية أربعة لقاحات أخرى يتم تطويرها في الصين.
دبلوماسية اللقاح
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الترخيص لتسويق لقاح "سينوفارم" والشروع في توزيعه، من شأنه أن يتحول إلى وسيلة دبلوماسية في يد الصين، تستخدمه لتعزيز شراكاتها مع الدول النامية غير القادرة على شراء اللقاح.
وأكدت صحيفة "غلوبال تايمز" المملوكة للحكومة الصينية في افتتاحية، أن اهتمام الصين "ليس منصباً على سباق اللقاح أو دبلوماسية اللقاح، بل تركز على المصلحة العامة للإنسان".
ولا يُتوقع حالياً تصدير لقاحات صينية إلى الأسواق الغربية. لكن الصين تعهدت بجعل اللقاحات التي طورتها مختبراتها "سلعة متاحة عالمية"، وسيتم توفيرها "بسعر معقول" أو حتى "مجاناً" إلى الدول النامية.
وقالت شركة "سينوفارم" في أكتوبر الماضي، إنها ستكون قادرة على إنتاج مليار جرعة من اللقاح بحلول نهاية 2021.
ويشار إلى أن اللقاح الصيني حصل على ترخيص لاستخدامه في الحالات الطارئة في دول عدة منها الإمارات والبحرين.
