حذرت منظمتا الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) و"الصحة العالمية"، من مخاطر تواجه أطفال العراق بسبب عدم حصولهم على التلقيح الروتيني خلال جائحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
وأشارت المنظمتان إلى انخفاض معدل التلقيح في البلاد في السنوات الأخيرة، بسبب النزاع المستمر منذ عقود ونقص الاستثمار في الخدمات الصحية.
وأكد ممثلا المنظمتين في العراق في بيان، أن نصف أطفال العراق فقط، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و23 شهراً، يحصلون على التلقيح الكامل ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها. ولا يحصل إلا ثلثي الأطفال على الحماية من الحصبة.
وأضاف البيان أنه من المرجح أن ينحسر التلقيح ضد الحصبة، بنسبة 20 في المئة إضافية، بسبب تعطل خدمات التلقيح نتيجة استمرار جائحة "كوفيد-19"، ما يعرض الأطفال الأكثر هشاشة لخطر تفشي المرض.
ودعت ممثلة الـ"يونيسف" في العراق حميدة لاسيكو، إلى "ضمان استمرار حماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، بتلقي اللقاحات الروتينية".
وأشار ممثل "منظمة الصحة العالمية" الدكتور أدهم إسماعيل، إلى ضرورة "الاستفادة بشكل كامل من اللقاحات المتوفرة وفي الوقت المناسب".
ووفقا لـ"منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسف) و"منظمة الصحة العالمية"، تلعب اللقاحات دوراً محورياً في القضاء على وفيات الأطفال، التي يمكن الوقاية وإنقاذ ملايين الأرواح منها.
وعندما تتعطّل خدمات التلقيح أثناء حالات الطوارئ، ولو لفترات قصيرة، يزداد خطر تفشي الأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال.