وزيرا الدفاع الأميركي والتركي يواصلان بحث ترتيبات تأمين مطار كابول

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين في مؤتمر صحافي سابق بالبيت الأبيض، واشنطن - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين في مؤتمر صحافي سابق بالبيت الأبيض، واشنطن - REUTERS
دبي-الشرق

أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي خلوصي أكار، الخميس، لبحث ترتيبات مرحلة ما بعد انسحاب الولايات المتحدة والناتو من أفغانستان، حسب ما أعلن البنتاغون في إفادة صحافية.

وقال البنتاغون إن الوزيرين "تبادلا وجهات النظر حول المخاوف الأمنية، واتفقا على البقاء على اتصال في ما يتعلق بالترتيبات في مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول.

وكان الوزيران بحثا خلال اتصال هاتفي سابق، الأربعاء، الإجراءات ذاتها. وقالت وزارة الدفاع التركية إن الاتصال "جرى بشكل إيجابي وبناء".

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، الأربعاء، إن أكار بحث مع أوستن آخر تطورات اجتماعات الوفدين الفنيين من البلدين المتعلقة بالتشغيل الآمن لمطار كابول (مطار حامد كرزاي).

معارضة داخلية

ورغم رفض المعارضة التركية القاطع لاستمرار وجود تركيا في أفغانستان في ظل انسحاب القوات الأجنبية، وتشديدها على عدم وجود سبب للمخاطرة بحياة الجنود الأتراك، تؤكد الحكومة التركية إصرارها على مواصلة إسهاماتها في أمن وسلام الأفغان، وتواصل مباحثاتها مع دول عدة في مواضيع توفير الدعم السياسي والمالي واللوجيستي لأفغانستان.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق إن تركيا البلد الموثوق به الوحيد الذي سيواصل الالتزام بمسؤولياته في أفغانستان بعد مغادرة القوات الأمريكية خلال فترة قريبة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة راضية بدور تركيا في أفغانستان بعد انسحابها.

محادثات مستمرة

وعرضت أنقرة إدارة المطار وحراسته بعد انسحاب القوات التابعة للناتو، وتجري محادثات مع حلفاء منهم الولايات المتحدة بخصوص الدعم المالي والسياسي واللوجستي.

وفي كلمة لعدد من الصحافيين بعد اجتماع حكومي، الاثنين، قال أكار إن المحادثات بشأن تفاصيل المهمة مستمرة، وإنه لا بد من أن يستمر تشغيل المطار حتى لا تنعزل الحكومة الأفغانية عن العالم بعد الانسحاب.

وتمتلك أنقرة حالياً 600 من أفراد الخدمة العسكرية في أفغانستان، وتتمثل مهمتها الأساسية في الحفاظ على أمن المطار.

وفي حال تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من إتمام اتفاق يقضي ببقاء القوات التركية من أجل تأمين المطار، فسيكون بمقدور الرئيس الأميركي جو بايدن المضي قدماً بخطته للمحافظة على وجود السفارة الأميركية، والبعثات الدبلوماسية التابعة للدول الحليفة، حتى بعد مغادرة قوات بلاده وقوات "ناتو".

أهمية استراتيجية

وإلى جانب أهميته الاستراتيجية في الحفاظ على أعمال السفارات، وتوفير طريق إخلاء للدبلوماسيين والقوات التي تحميهم، يمثل مطار كابول بوابة الدخول إلى أفغانستان لعمال مجموعات الإغاثة الدولية والمنظمات غير الحكومية الأخرى، ومقدمي الرعاية الصحية، وغيرها من الخدمات التي تظل حيوية ومحورية، في دولة تعتمد منذ وقت طويل على المساعدات الأجنبية لتوفير الخدمات الأساسية.

وتأتي هذه المحادثات على خلفية توترات شديدة بين تركيا والولايات المتحدة بشأن قضايا مثل شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس-400".

وكانت تقارير صحافية كشفت تفاصيل تقييم استخباراتي أميركي، خلص إلى أن حكومة أفغانستان قد تنهار في غضون 6 أشهر من اكتمال الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين على التقييم الجديد دون أن تكشف هوياتهم، أن أحدث تقديرات محللي الاستخبارات وكبار المسؤولين العسكريين الأميركيين، تفيد بأن حكومة أفغانستان وعاصمتها كابول قد تسقطان بعد 6 إلى 12 شهراً من مغادرة القوات الأميركية، فيما يرى مسؤولون غربيون آخرون أن الانهيار قد يأتي بعد 3 أشهر فقط.

ومجتمع المخابرات الأميركي هو اتحاد يضم 16 وكالة حكومية فيدرالية منفصلة، لكن تعمل بشكل متوازٍ للقيام بأنشطة استخباراتية لدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة.