كوريا الشمالية تسجل "أول إصابة" بكورونا وتعلن حالة طوارئ صحية

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل في مجال الصحة يقوم بتعقيم أحد المتاجر في بيونج يانج. 27 سبتمبر 2021. - AFP
عامل في مجال الصحة يقوم بتعقيم أحد المتاجر في بيونج يانج. 27 سبتمبر 2021. - AFP
سول - أ ف ب

أكّدت كوريا الشمالية الخميس، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد، في "حالة طوارئ وطنية خطيرة" تعهّد الزعيم كيم جونج أون "التغلّب" عليها، من خلال تطبيق نظام حجر صحّي "طارئ إلى أقصى درجة".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إنّ الإصابة "تتوافق مع" أوميكرون، وهي نسخة متحوّرة من فيروس كورونا تمتاز بقدرتها العالية على التفشّي، لافتة إلى أن "هناك وضعاً خطيراً نشأ بسبب تسلل متحور أوميكرون إلى مناطقنا".

وأضافت الوكالة الرسمية أنه في اجتماع طارئ للمكتب السياسي للحزب والذي حضره كيم، الخميس، رفعت السلطات تدابير الحجر الصحي في البلاد إلى "أقصى حالات الطوارئ".  

ونقلت الوكالة عن الزعيم كيم قوله إنّ البلاد "ستتغلّب" على الجائحة من خلال تطبيق نظام حجر صحّي "طارئ إلى أقصى درجة".

وأمر كيم "جميع المدن والمقاطعات في جميع أنحاء البلاد بإغلاق جميع مناطقهم بشكل كامل" من أجل "منع انتقال الفيروس الخبيث تماماً"، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.  

كما أعلن الزعيم أنّ كلّ الأنشطة الإنتاجية والتجارية سيتم تنظيمها بحيث يتمّ "عزل" كل وحدة عمل لمنع انتشار الفيروس.

وقال كيم خلال الاجتماع إنّ "الهدف هو القضاء على جذور (الجائحة) في أقصر فترة زمنية ممكنة".

وأضافت الوكالة أنّ الزعيم "أكّد لنا أنّه بفضل درجة الوعي السياسي العالية التي يتمتّع بها الشعب... سنتغلّب بالتأكيد على حالة الطوارئ وسننجح في مشروع الحجر الصحي الطارئ".

وأغلقت كوريا الشمالية حدودها بالكامل منذ بداية انتشار الجائحة في 2020. وحتى الخميس لم تكن بيونج يانج قد أعلنت عن أي إصابة مؤكدة بكورونا، وهو ادعاء شكك فيه خبراء في الولايات المتحدة، واليابان، ودول أخرى.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد أجرت كوريا الشمالية 13259 اختباراً لفحص كورونا في 2020، أتت نتائجها كلّها سلبية. ويعتقد المراقبون أنّ النظام الصحّي في كوريا الشمالية أضعف من أن يواجه جائحة واسعة النطاق.

ولفتت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، إلى أن نظام كيم "رفض الحصول على لقاحات من العالم الخارجي"، حيث أفادت تقارير "تجميد كوريا الشمالية شحنات كان مخططاً أن تتجه إليها لعدم رغبتها في اتباع قواعد "كوفاكس"، وهي مبادرة تدعمها منظمة الصحة العالمية.  

وتابعت أنه "في أغسطس 2020، قالت كوريا الشمالية إنها تمضي قدماً في تطوير لقاح مضاد للفيروس، لكنها لم تعرج على ذكر اللقاحات منذ ذلك الحين إلا في ما ندر".  

وأشارت الوكالة إلى أن إجراءات احتواء الفيروس الصارمة التي اتخذتها كوريا الشمالية أدت إلى "تفاقم المشكلات الاقتصادية" التي يعاني منها النظام، وبخاصة بعد إغلاق حدودها مع الصين، شريكها التجاري الأكبر، منذ أكثر من عامين. وأدت هذه الإجراءات إلى إعاقة الاقتصاد الكوري الشمالي الذي أنهكته العقوبات الدولية.  

ومن المرجح أن يحمل أي تفش لكورونا في كوريا الشمالية نذر دمار ساحق، خاصة إذا كان على نطاق واسع، نظراً لتقادم نظام رعايتها الصحية، واحتمال عدم توافر لقاحات لديها. 

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات