موسكو وبكين تقدمان روايتين مختلفتين عن مكالمة بوتين وشي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة "بريكس" في البرازيل- 13 نوفمبر 2019 - VIA REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة "بريكس" في البرازيل- 13 نوفمبر 2019 - VIA REUTERS
دبي-الشرق

قدمت روسيا والصين روايتين مختلفتين عن مكالمة هاتفية دارت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة عيد ميلاد شي، في الوقت الذي يسعى فيه الجانبان إلى إدارة تصورات علاقتهما في أعقاب حرب موسكو في أوكرانيا.

وقالت وكالة "بلومبرغ" في تقرير إن بيان الكرملين، الأربعاء، جاء فيه أن الرئيسين ناقشا زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري إضافة إلى العلاقات العسكرية الفنية بين الصين وروسيا.

كما أشار بيان موسكو إلى أن الرئيس الصيني أيد تبرير بوتين لغزو أوكرانيا، قائلاً إن شي أشار إلى "شرعية تصرفات روسيا في حماية مصالحها الوطنية الأساسية بمواجهة التحديات الأمنية التي أوجدتها القوى الخارجية".

وعلى النقيض من ذلك، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية إن شي "شجع بشكل نشط على السلام العالمي واستقرار النظام الاقتصادي العالمي" خلال المكالمة.

وأضاف التقرير أن الرئيس الصيني حث جميع الأطراف على إيجاد "تسوية مناسبة للأزمة الأوكرانية بطريقة مسؤولة"، دون أن يتطرق بالذكر إلى العلاقات العسكرية أو زيادة الروابط التجارية.

"وعي بالغرب"

وقال ألكسندر جابويف رئيس برنامج روسيا في آسيا والمحيط الهادئ بمركز كارنيجي في موسكو، إن قراءة الكرملين للمكالمة كانت موجهة نحو جمهور محلي، مشيراً إلى أن بوتين يحاول إظهار قوته في الداخل، بعد أن اضطر إلى تضييق نطاق أهدافه الحربية إلى الشرق بسبب فشله في الاستيلاء على كييف وغيرها من المدن الرئيسية.

وأضاف جابويف أن "قراءة الصين كانت أكثر وعياً بالغرب حيث يخضع موقفها تجاه الحرب لتدقيق كبير".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر الصين في مارس الماضي، من "تداعيات وعواقب" في حال دعمت موسكو عسكرياً خلال الغزو أو ساعدتها على تجنب العقوبات الاقتصادية الشاملة التي تفرضها واشنطن والاتحاد الأوروبي وغيرهما.

الرد الصيني

وفي السياق رأت "بلومبرغ" أنه في حين لم تكن هناك أي إشارة على أن بكين تساعد موسكو إلا أنها قدمت دعماً إعلامياً من خلال تكرار نظريات المؤامرة الروسية، مثل الادعاء بأن الولايات المتحدة تدير مختبرات بيولوجية للأسلحة في أوكرانيا، فضلاً عن الدعم الدبلوماسي عبر اتصال شي المستمر ببوتين.

وأعلن الرئيسان صداقة "بلا حدود" في فبراير الماضي وذلك قبل أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما لم يتحدث شي بعد إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الرغم من مزاعم بكين بموقف محايد في الصراع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين، الخميس، في مؤتمر صحافي في بكين عندما سُئل عن التناقض الواضح في القراءتين: إن "الصين وروسيا تدعمان بعضهما البعض بشأن المصالح الجوهرية والقضايا ذات الاهتمام الكبير"، مضيفاً أن "هذا التنسيق الاستراتيجي لا يستهدف أي دول أخرى".

تصنيفات