اليابان تتعهد بدعم "مقعد إفريقي دائم" في مجلس الأمن

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يتحدث عبر الفيديو في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية في تونس- 27 أغسطس 2022 - via REUTERS
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يتحدث عبر الفيديو في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية في تونس- 27 أغسطس 2022 - via REUTERS
تونس-أ ف ب

تعهّدت اليابان بالضغط من أجل حصول القارة الإفريقية على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، من أجل معالجة ما وصفه بـ"الظلم التاريخي" تجاهها.

وفي اختتام "ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا" (تيكاد) التي استضافتها العاصمة تونس، السبت، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إنه من "الملحّ معالجة الظلم التاريخي" تجاه إفريقيا، ومنحها مقعداً دائماً في مجلس الأمن حتى "يعمل بفعالية".

وأوضح كيشيدا أنه سيدعو عندما تشغل بلاده العام المقبل وحتى 2024 مقعداً غير دائم في مجلس الأمن، إلى إصلاح هذه المؤسسة التابعة للأمم المتحدة وتخصيص مقعد دائم فيها لقارة، إفريقيا، مضيفاً خلال كلمته التي ألقاها من اليابان عبر الفيديو بسبب إصابته بفيروس كورونا، أن بلاده "مستعدة لتكثيف جهودها" في هذا الاتجاه، وستكون "لحظة حقيقة للأمم المتحدة".

وتابع "لكي تعمل الأمم المتحدة بفعالية من أجل السلام والاستقرار، هناك حاجة ملحة لتقوية الأمم المتحدة من خلال إصلاح مجلس الأمن".

ويضم مجلس الأمن 15 عضواً، 5 منهم دائمون (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا)، بينما تشغل بقية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المقاعد الأخرى بالتناوب لمدة عامين.

مبعوث ياباني للقرن الإفريقي

وأعاد فوميو كيشيدا التأكيد على أن طوكيو ستقوم بـ"استثمارات عامة وخاصة" في القارة بقيمة 30 مليار دولار على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، مشدداً على أنها "تريد تعزيز الشراكة مع إفريقيا أكثر".

كما أكد أن اليابان "ستُمول تدريب كوادر أمنية وعاملين في الأمن، وتساعد في تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، وتدعم تحسين الخدمات الإدارية والجمركية".

وأشار رئيس الوزراء الياباني أيضاً إلى الوضع "الذي يتدهور مع تزايد اللاجئين، ونقص الغذاء في القرن الإفريقي، حيث ستُعين اليابان مبعوثاً خاصاً".

5 مليارات للساحل

أما في ما يتعلق بمنطقة الساحل المضطربة، فأعلن فوميو كيشيد أن اليابان ستقدم مساعدة بقيمة 8.3 مليار دولار من أجل "تحسين الخدمات الإدارية لخمسة 5 ملايين من سكان هذه المنطقة".

وخلال الجلسة الافتتاحية في اليوم الأول للندوة، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى إيجاد آليات جديدة للتعاون بين إفريقيا واليابان، وحض على الاقتداء بالنموذج الياباني في التنمية.

وقال سعيد إن إفريقيا "عاشت الكثير من المآسي طوال سنوات نتيجة عدم الاستقرار".

وشدّد على "ضرورة بناء مجتمعات عادلة في القارة السمراء"، مشيراً إلى أنّ "الأحلام الكبيرة والتطلعات النبيلة لدول القارة لم تلقَ حظها، ولم تجد طريقها إلى التطبيق".

وأضاف: "سنعمل على إيجاد الحلول القانونية والظروف الملائمة التي تسمح للمستثمرين بأن يستثمروا، وهم آمنون على ثرواتهم واستثماراتهم".

ولفت إلى أن "عقد هذا المؤتمر مع اليابان ليس من قبيل الصدفة، خاصة أنها دولة حققت الكثير في وقت وجيز"، مضيفاً: "نحن أيضاً علينا أنّ نتحدى الزمن".

وشارك 30 رئيس دولة وحكومة في النسخة الثامنة من الندوة التي عقدت، السبت والأحد في تونس، والتي سعت للاستفادة من الفرص الاقتصادية التي تتيحها الشراكة مع اليابان وبقية دول القارة، ضمن برامج ثنائية ومتعددة الأطراف.

وهذه أول نسخة من "تيكاد" منذ تفشي فيروس كورونا والثانية في إفريقيا بعد أن استضافتها كينيا عام 2016. وتعقد الندوة التي أطلقتها طوكيو عام 1993، كل 3 سنوات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات