"هاتف" للكلاب يسمح لها بالتواصل واللعب مع أصحابها

time reading iconدقائق القراءة - 4
كلب الشرطة الكولومبي أجاتا، لابرادور الذهبي، تنتظر بدء عملها اليومي في مطار فاسكيز كوبو في ليتيسيا- 18 يناير 2007. - REUTERS
كلب الشرطة الكولومبي أجاتا، لابرادور الذهبي، تنتظر بدء عملها اليومي في مطار فاسكيز كوبو في ليتيسيا- 18 يناير 2007. - REUTERS
لندن-أ ف ب

ابتكرت جامعة جلاسكو جهازاً لا يزال في طور التجربة يحول دون شعور الكلاب التي تُترك وحدها في المنزل بالوحدة، إذ يمكّنها من إجراء مكالمة فيديو مع أصحابها والتفاعل معهم مِن بُعد.

وتقف وراء هذا الاختراع الذي أُطلقت عليه تسمية "دوج فون" (هاتف الكلب) اختصاصية التفاعل بين الحيوانات والكمبيوتر في جامعة جلاسكو بأسكتلندا إيلينا هيرسكيي دوجلاس.

وتسعى الباحثة إلى تحسين حياة الحيوانات من خلال التكنولوجيا، بمساعدة زاك، وهو كلب لابرادور أسود يبلغ 10 أعوام، وزملاء لها من جامعة "آلتو" في فنلندا.

وأوضحت جامعة جلاسكو في بيان الأربعاء، أنه "أول نظام من نوعه يتيح للحيوانات استخدام الإنترنت للاتصال بأصحابها".

ويأمل مخترعو "دوج فون" الذي لا تزال الاختبارات تُجرى عليه، أن يسهم في التخفيف من قلق الانفصال لدى عدد كبير من الكلاب التي تم تبنيها خلال جائحة كورونا، إذ اعتادت على الوجود الدائم للبشر حولها خلال فترة الحجر لكنها باتت تبقى وحدها في المنازل منذ عودة أصحابها إلى مكاتبهم.

وهذا النظام عبارة عن كرة مزودة بمقياس تسارع، ما أن يهزها الكلب حتى تطلق مكالمة فيديو إلى صاحبه بواسطة كمبيوتر محمول متصل بهذا الجهاز. ويستطيع الشخص المعني أيضاً الاتصال بحيوانه الذي له أن يختار تجاهل المكالمة أو الرد عليها.

تفاعل عبر الشاشة

وبعدما تعلم الكلب زاك، "مساعد" إيلينا في المختبر، كيفية استخدام الكرة، أعطيت له لمدة 16 يوماً موزعة على 3 أشهر.

وشرح بيان الجامعة أن الكلب، على الرغم من إجرائه بعض المكالمات بالخطأ، راح يستخدم النموذج الأولي للجهاز للاتصال بصاحبته الباحثة وليعرض لها خلال المكالمة الألعاب التي غالباً ما يلعبان بها معاً، "مما يشير إلى أنه يرغب في التفاعل مع صاحبته".

وعندما كانت إيلينا هيرسكيي دوجلاس تظهر له مكان عملها، أو مطعماً، أو حتى شخصاً يعزف الموسيقى في الشارع ، كانت أذنا الحيوان الأليف تنتصبان وكان يقترب من الشاشة.

وقالت الباحثة: "لا يمكننا طبعاً التأكد من أن زاك يدرك العلاقة السببية بين التقاط الكرة وإجراء مكالمة، أو حتى من أن بعض تفاعلاته هي فعلاً عرضية كما تبدو".

لكنها أضافت "من الواضح أنه كان مهتماً حقاً بما كان يراه في بعض الحالات، وأن بعض السلوكيات هي نفسها التي يظهرها عندما نكون معاً جسدياً".