بلينكن يبحث "المصالح المشتركة" مع نظيره المغربي

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - REUTERS
دبي-الشرق

بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي الجمعة، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة، فيما رحب بالخطوات المغربية لـ"تحسين العلاقات" مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان بشأن الاتصال الهاتفي، إن بلينكن أشار "إلى العلاقة الثنائية طويلة الأمد ذات النفع المتبادل، التي تستند إلى القيم والمصالح المشتركة في السلام والأمن والازدهار الإقليمي". 

وأضاف البيان: "رحب الوزير بالخطوات المغربية لتحسين العلاقات مع إسرائيل"، لافتاً إلى أن "العلاقة المغربية الإسرائيلية ستحقق فوائد طويلة الأمد للبلدين". 

وناقش الوزيران "فرص زيادة التعاون في إفريقيا، لتعزيز الازدهار الاقتصادي والاستقرار"، بحسب البيان. كما شدد بلينكن على "دور المغرب الرئيسي في تعزيز الاستقرار بمنطقة الساحل وليبيا".

وتناول الوزيران خلال الاتصال الهاتفي "الإصلاحات بعيدة المدى التي أجراها الملك محمد السادس خلال العقدين الماضيين"، وحض بلينكن المغرب على مواصلة تنفيذ هذه الإصلاحات، والتأكيد مجدداً على التزامه بحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، وفق البيان.

وأشاد وزير الخارجية الأميركي بـ"قيادة الملك محمد السادس في مكافحة تغير المناخ والاستثمار في الطاقة المتجددة، وشجع المغرب على المساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي الأخضر والتنمية في إفريقيا". 

من جانبه، قال بلينكن في تغريدة على تويتر، إنه أجرى "محادثة جيدة مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ناقشا خلالها "مجموعة من المصالح المشتركة بشأن السلام والأمن الإقليميين، بما في ذلك التطورات في ليبيا، ورغبتنا في تحقيق الاستقرار والازدهار هناك".

وفي تغريدة سابقة، قال الوزير الأميركي إنه حظى بمحادثة جيدة مع نظيره الجزائري، صبري بوقادوم، جدد خلالها التأكيد على "أهمية علاقتنا لمساعدتنا على تعزيز مصالحنا المشتركة"، مضيفاً: "ناقشنا رغبتنا في تحقيق الاستقرار والازدهار في ليبيا ومنطقة الساحل".

تأجيل الرحلات الجوية

وفي 19 أبريل الجاري، قال مسؤولون مغربيون وإسرائيليون، إنه تم تأجيل الإعلان عن إطلاق الخط الجوي بين الرباط وتل أبيب، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، وتعليق الرحلات الجوية، حسب موقع "المغرب 24".

ولم يتمكن الوفد الإسرائيلي المعني بالملف من القدوم إلى المغرب لوضع اللمسات النهائية على هذا الخط الذي يُنتظر أن يربط البلدين، الذي أعلن عنه في ديسمبر الماضي، في أعقاب التوقيع على الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة.

وينص الاتفاق على استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل من جهة، واعتراف الولايات المتحدة من جهة ثانية بالسيادة المغربية على الصحراء التي تطالب جبهة البوليساريو باستقلالها.

وكان مسؤولون مغاربة وآخرون إسرائيليون أعلنوا في وقت سابق، عن إطلاق الرحلات بين البلدين في أبريل الجاري، قبل أن يتم تأجيل ذلك بسبب الجائحة.

تسهيل السفر

وكان المغرب موطناً لأكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا، وكان يقدّر عددهم بحوالي 250 ألفاً في أواخر أربعينيات القرن الماضي، وكانوا يشكلون 10% من السكان.

ولم يبق من أبناء الجالية اليهودية في المغرب حالياً سوى قرابة 3 آلاف، بينما يقيم 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل، بحسب وكالة "فرانس برس".

ويُعول على الخط المباشر المرتقب، أن يُخفض تكلفة السفر بين الرباط وتل أبيب، خاصة أن إجراءات محاربة كورونا فرضت على المسافرين المرور بأكثر من دولة للسفر من إسرائيل إلى المغرب أو العكس، ما يزبد من أعباء السفر وتكاليفه.

اقرأ أيضاً: