زيادة الضغط على آبي أحمد.. جماعات إثيوبية تشكل تحالفاً مناهضاً للحكومة

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابة تضررت أثناء القتال بين القوات الإثيوبية وقوات تحرير تيجراي على مشارف بلدة هوميرا، 1 يوليو 2021 - REUTERS
دبابة تضررت أثناء القتال بين القوات الإثيوبية وقوات تحرير تيجراي على مشارف بلدة هوميرا، 1 يوليو 2021 - REUTERS
نيروبي -رويترز

ذكرت جماعتان في إعلان اطلعت عليه "رويترز"، أن تسع فصائل مناهضة للحكومة في إثيوبيا، ستشكل تحالفاً الجمعة، سعياً لانتقال سياسي، ما يفرض مزيداً من الضغط على رئيس الوزراء آبي أحمد، مع زحف قوات المتمردين نحو العاصمة أديس أبابا.

وهناك عدد من الفصائل لديها مقاتلون مسلحون، لكن ليس من الواضح إن كانت جميعها كذلك. وأكدت جماعتان هما "جيش تحرير أورومو" و"حركة أجاو الديمقراطية" لـ"رويترز" صحة الإعلان.

ويحمل التحالف اسم الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية، ويضم "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" التي تقاتل حكومة آبي أحمد منذ عام في حرب أودت بحياة الآلاف، وأجبرت أكثر من مليونين على النزوح.

وقالت الجماعات، إن الجبهة تشكلت "للتصدي للأضرار الوخيمة المترتبة على حكم آبي أحمد على الشعوب في الداخل والخارج" و"إقراراً بضرورة التعاون وتوحيد القوات للتحرك صوب انتقال آمن".

ورداً على سؤال من "رويترز" بشأن التحالف الجديد المناهض للحكومة، أشارت بيلين سيوم المتحدثة باسم آبي أحمد إلى تعليق نشرته على موقع "تويتر" تدافع فيه عن حكم رئيس الوزراء منذ توليه السلطة في 2018 عقب موجة احتجاجات مناهضة للحكومة. وأعيد انتخاب حزبه في يونيو.

وتقول سيوم في المنشور: "أتاح فتح المجال السياسي قبل ثلاثة أعوام فرصة كبيرة للمتنافسين لتسوية خلافاتهم عبر صندوق الانتخابات في يونيو 2021"، من دون أن تشير إلى التحالف بشكل مباشر.

ولم يرد متحدثون باسم الحكومة ووزارة الخارجية على طلبات للتعقيب بشأن التحالف. كما لم يرد جيتاتشو رضا المتحدث باسم "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" على طلب للتعقيب اليوم الجمعة.

وقبل الإعلان عن التحالف الجديد، انضم "جيش تحرير أورومو" بالفعل إلى قوات "جبهة تحرير تيجراي". وأكدت الجماعتان أنهما في بلدة كميسي في ولاية أمهرة على بعد 325 كيلومتراً من العاصمة.

وذكرت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" الثلاثاء، أن قواتها تقترب من بلدة ميلي، الأمر الذي سيمكنها من قطع الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة الإثيوبية ودولة جيبوتي المجاورة.

ونفى ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة صحة ذلك صباح الجمعة، وقال: "القتال على بعد 80 كيلومتراً من ميلي".

دعوة الجنود السابقين

وفي الإطار، قال موقع مجلة "أديس ستاندارد" الإثيوبية الجمعة، إن الجيش الإثيوبي دعا جنوده
السابقين للتسجيل للمشاركة في العمليات العسكرية.

ونقلت المجلة عن الجيش الإثيوبي دعوته للعسكريين السابقين "اللائقين بدنياً" إلى التسجيل في الفترة من 10 إلى 24 نوفمبر الجاري.

"مفاوضات من دون شروط"

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، إن القتال في إثيوبيا "يجب أن ينتهي"، وأن تبدأ مفاوضات سلام فوراً من دون أي شروط مسبقة.

وكتب على "تويتر" أن "الصراع في إثيوبيا يجب أن ينتهي، ويجب أن تبدأ مفاوضات سلام على الفور دون شروط مسبقة سعياً لوقف إطلاق النار".