"الصحة العالمية" تحذر: من المبكر إعلان الانتصار على كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 5
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس خلال مؤتمر صحافي في جنيف، 12 فبراير 2021 - REUTERS
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس خلال مؤتمر صحافي في جنيف، 12 فبراير 2021 - REUTERS
جنيف -رويترزأ ف ب

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس من التراخي في مواجهة وباء كورونا، معتبراً أن "الوقت لا يزال مبكراً لإعلان الانتصار عليه"، في حين قال مسؤول في المنظمة، الثلاثاء، إن السلالة الفرعية "بي إيه 2" من المتحور أوميكرون سريع الانتشار من فيروس كورونا، ليست أشد على الأرجح من السلالة الأصلية "بي إيه 1"، 

وأضاف الدكتور بوريس بافلين من فريق مواجهة الجائحة، التابع للمنظمة في إفادة عبر الإنترنت، إن "لقاحات كوفيد 19 توفر أيضاً حماية مماثلة من مختلف سلالات أوميكرون"، ويأتي ذلك بينما بدأت السلالة "بي إيه 2" تحل محل السلالة الأصلية "بي إيه 1" الأكثر شيوعاً من أوميكرون في بلدان مثل الدنمارك.

وتابع المسؤول في المنظمة الأممية، أنه استناداً إلى بيانات من الدنمارك، وهي أول دولة تتجاوز فيها الإصابات بالسلالة "بي إيه 2" تلك الناجمة عن "بي إيه 1"، فإنه لا يوجد فرق في شدة المرض على ما يبدو، غير أن "بي إيه 2"، لديها القدرة على أن تحل محل "بي إيه 1" عالمياً.

وقال بافلين، إن النسخة الجديدة أصبحت سائدة بالفعل في الفلبين ونيبال وقطر والهند والدنمارك، مضيفاً أن "التطعيم يقي إلى حد بعيد من الأعراض الشديدة لسلالات كورونا، بما فيها أوميكرون"، مشيراً إلى أن "السلالة بي إيه 2 تحل محل بي إيه 1 سريعاً، لكن من غير المحتمل أن يكون تأثيرها كبيراً، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البيانات".

ووفقاً لدراسة دنماركية حللت عدوى فيروس كورونا في أكثر من 8500 أسرة هناك بين ديسمبر ويناير الماضيين، فإن "بي إيه 2" تعد أشد عدوى من "بي إيه 1" وأكثر قدرة على إصابة الأشخاص المطعمين.

قلق من تزايد الوفيات

في غضون ذلك، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أنّه "من المبكر جداً أن تعلن الدول الانتصار على الوباء، أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس".

وقال تيدروس أدهانوم جبريسوس خلال مؤتمر صحافي، "من السابق لأوانه لأي دولة الاستسلام أو إعلان الانتصار"، معرباً عن قلقه من ارتفاع في عدد الوفيات في غالبية مناطق العالم.

وأتت دعوته لتوخي الحذّر، في حين تخطط بعض الدول لاستئناف الحياة بشكل طبيعي بالكامل، إذ أقدمت الدنمارك على هذه الخطوة، الثلاثاء، رغم تسجيلها مستوى قياسياً من الإصابات، معتبرة أنها "قادرة على هذه الخطوة بفضل الغطاء اللقاحي الواسع وكون المتحور أوميكرون أقلّ حدّة من سابقيه".

وأكّد المدير العام للمنظمة أنّ "انتقال العدوى بشكل أكبر يعني المزيد من الوفيات"، مضيفاً: "قلقون من ترسخ كلام في بعض الدول مفاده أنّه بسبب اللقاحات وكون أوميكرون أكثر قابلية للانتشار وأقلّ خطورة، لن يكون ممكناً منع انتقال العدوى، لكن هذا بعيد كلّ البعد عن الحقيقة".

وأكّد أنّ "هذا الفيروس خطر"، في رسالة ما انفكّ يكرّرها منذ ظهور المتحور أوميكرون، وتابع: "لا نطلب من أي بلد إعادة فرض الإغلاق، لكن ندعو كل الدول إلى حماية سكانها من خلال اللجوء إلى كافة الأدوات المتاحة وليس اللقاحات فقط".

وحذّر المدير العام للمنظمة الأممية، من أنّ الفيروس "سيستمر بالتطور"، داعياً الدول إلى مواصلة الاختبارات ومراقبة الفيروس وفك خريطته الجينية، ومشدداً على أنّه "لا يمكننا محاربة هذا الفيروس عندما لا نعرف كيف يتصرف. حال استمر الفيروس بالتطور على اللقاحات أيضاً أن تتطور".

ومنذ رصد المتحور أوميكرون للمرة الأولى قبل 10 أسابيع، سجّلت منظمة الصحة العالمية نحو 90 مليون إصابة جديدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات