قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الاثنين، إنه يأمل ويعتقد أن السياسة الأميركية تجاه بلاده، يمكن أن تعود في النهاية إلى "الموضوعية والعقلانية".
وأضاف وانغ يي في تصريحات لمجموعة من قادة الأعمال الأميركيين، أنه يتعين على كلتا الدولتين، احترام تاريخ الأخرى ومصالحها الأساسية "والأنظمة والمسارات التي اختارتها شعوبنا"، عند التعامل مع الخلافات والنزاعات.
وتابع: "يمكن للصين والولايات المتحدة التعاون بشكل وثيق في مجالات مثل مكافحة الجائحة، والتعافي الاقتصادي وتغير المناخ".
وأشار إلى أن الأمر يرجع للولايات المتحدة "لاتخاذ القرارات الصحيحة" في ما يتعلق بمستقبل العلاقات.
ووصلت العلاقات الصينية الأميركية إلى أدنى مستوى لها خلال إدارة الرئيس دونالد ترمب، التي من المقرر أن تحل محلها قيادة جديدة عندما يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن المنصب في يناير المقبل.
وتستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات على ما لا يقل عن 10 مسؤولين صينيين، بسبب دورهم المزعوم هونغ كونغ، وفقاً لما أفادت به وكالة "رويترز" نقلاً عن 3 مصادر، بينهم مسؤول أميركي كبير مطلع.
ولفتت الوكالة، إلى أن العقوبات ستستهدف مسؤولين من الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، في خطوة من شأنها زيادة الضغط على الصين، قبل تسلّم إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، مقاليد السلطة في الـ20 يناير المقبل، في أعقاب إقالة 4 نواب من المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ، على خلفية قانون الأمن القومي الذي أقرته الصين.
ولفت أحد المصادر الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن العقوبات ستطال عدة مسؤولين، في وقت أشار مصدر مطلع على الأمر، إلى أن العقوبات يمكن أن تطال مسؤولين في هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني.
ونقلت الوكالة عن مصدرين، أن العقوبات قد تستهدف نحو 14 شخصاً، بينهم مسؤولون في البرلمان، أو المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وأعضاء في الحزب الشيوعي الصيني. ومن المرجح أن تستهدفهم إجراءات مثل تجميد الأصول والعقوبات المالية.
وتفرض الإدارة الأميركية عقوبات على مسؤولين صينيين بدعوى تقويض استقلال إقليم هونغ كونغ في أعقاب إقرار السلطات الصينية قانون "الأمن القومي" المثير للجدل في البلاد، والذي أطلق موجة من الاحتجاجات في هونغ كونغ قبل أشهر.