الأمم المتحدة: قصف الأسبوع الماضي أودى بحياة عشرات المدنيين في تيجراي

time reading iconدقائق القراءة - 3
قرويون في إحدى القرى بإقليم تيجراي شمالي إثيوبيا يسيرون بجانب آليات عسكرية محترقة - 10 يوليو 2021 - REUTERS
قرويون في إحدى القرى بإقليم تيجراي شمالي إثيوبيا يسيرون بجانب آليات عسكرية محترقة - 10 يوليو 2021 - REUTERS
نيروبي-أ ف ب

ذكرت وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن عشرات المدنيين سقطوا الأسبوع الماضي، في غارات جوية على منطقة تيجراي التي تشهد حرباً بشمال إثيوبيا، في أكبر حصيلة للضحايا منذ أكتوبر.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الخميس، إن الغارات الجوية التي وقعت بين 19 و24 ديسمبر تسببت في خسائر مدنية كبيرة مع سقوط عشرات الضحايا، ما يجعلها "أعنف جولة من الهجمات الجوية، وأكبرها خسائر بشرية منذ أكتوبر".

وأوضح مكتب المنظمة الدولية أن الضربات استهدفت بلدات ألاماتا وكوريم ومايشو وميكوني وميلازات في جنوب تيجراي، بالإضافة إلى ميكيلي عاصمة الإقليم، من دون إعطاء تفاصيل عن مصدر المعلومات.

وأضاف أنه "بسبب الإمكانية المحدودة لدخول المنطقة، وانعدام الأمن فيها، لم يتمكن الشركاء الإنسانيون بعد من تأكيد عدد دقيق للضحايا".

وأشارت الوكالة إلى أن "الوضع ما زال متوتراً ولا يمكن التنبؤ بتطوراته"، منبهة إلى أنه "لم تدخل أي شاحنة مساعدات إنسانية إلى تيجراي منذ 14 ديسمبر" بسبب مشاكل أمنية.

وذكرت أن "1338 شاحنة في المجموع دخلت المنطقة منذ 12 يوليو، ما يشكل أقل من 12 في المئة من المساعدات اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الكبيرة".

وأودى الصراع بحياة الآلاف وتسبب بأزمة إنسانية خطيرة ما أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من بيوتهم، حسب الأمم المتحدة.

واندلعت الحرب في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات إلى تيجراي للإطاحة بـ"جبهة تحرير شعب تيجراي" التي اتهم مقاتليها بمهاجمة معسكرات الجيش وتحدي سلطته.

ووعد آبي أحمد آنذاك بنصر سريع، لكن الجبهة باغتت الجيش واستعادت السيطرة على الجزء الأكبر من الإقليم في يونيو، قبل أن تتقدم إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

والأسبوع الماضي، انسحبت "جبهة تحرير شعب تيجراي" رسمياً من منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، بعد أن أحرزت تقدماً في الأشهر الماضية، من أجل "فتح الباب" أمام المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية.

وحتى ذلك الوقت، كانت الجبهة تؤكد أن انسحاباً من المنطقتين "ليس مطروحاً"، وكانت الحكومة تطالب بالانسحاب كشرط مسبق لإجراء مفاوضات لوضع حد لهذا الصراع، ما يزيد من آمال بدء مفاوضات بإحلال السلام بعد نحو 13 شهراً منذ بدء النزاع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات