باريس - أ ف ب
يكشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل، عن برنامجه الانتخابي، الخميس، بهدف فرض موضوعاته على منافسيه خلال حملة صعبة طغت عليها الحرب في أوكرانيا.
ويقدم ماكرون في الحملة الانتخابية التي واجهت أولاً أزمة كورونا، ثم الغزو الروسي لأوكرانيا، الأولوية لجهوده الدبلوماسية، لدرجة أن معسكره "سيخوض حملة تقريباً بلا مرشح" فيما تتهمه المعارضة بالتهرب من النقاش.
ومنذ أن أعلن ترشحه في مطلع مارس، لم يعقد الرئيس سوى تجمع عام واحد مع فرنسيين، في 7 مارس فيما يكثف خصومه التجمعات الانتخابية.
واعتباراً من الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (14:00 توقيت جرينيتش) يبدأ ماكرون الذي يتقدم على المرشحين الآخرين في كل استطلاعات الرأي بنسبة 30% من نوايا التصويت، آخر مرحلة نحو الجولة الأولى المرتقبة خلال 3 أسابيع، خلال مؤتمر صحافي في ضواحي باريس.
وسيعرض في خطاب تمهيدي مدته ساعة، حوالى 30 من أبرز إجراءاته المقررة قبل أن يرد على أسئلة 320 صحافياً معتمدين، بينهم عشرات من وسائل إعلام أجنبية.
كانت ولاية ماكرون الأولى صاخبة عمد خلالها إلى اتقان فن التكيف إلى جانب ممارسة منفردة للسلطة.
100 إجراء
ومن المقرر إعداد البرنامج الانتخابي للرئيس والذي يحتوي على حوالى 100 إجراء، في كتيب من 24 صفحة سيرسل عبر البريد إلى حوالى 6 ملايين عائلة فرنسية، نهاية الأسبوع.
وقال مسؤول من الغالبية الرئاسية إن "ماكرون سيحرص على أن أسس نهجه لا تزال قائمة، سيكون هناك بالتالي مفاجآت في اللهجة وفي الإجراءات".
وفي الأيام الماضية تم تسريب حوالى 10 اقتراحات، عبر تصريحات أو تسريبات صحافية، مثل رفع سن التقاعد إلى 65 عاماً.
وسيعرض ماكرون إجراءات مكافحة حرمان مناطق من رعاية طبية ومبادرات للتحول البيئي، وكذلك لتعزيز السيادة الفرنسية والأوروبية من حيث البحث أو التصنيع أو التجارب من أجل استقلالية المدارس.
ومع اقتراب الانتخابات، عمدت منصة "تويتر"، الخميس، إلى إعداد استراتيجيتها للتصدي للتلاعب الانتخابي والتضليل الإعلامي، متذكرة الاتهامات بالتزوير التي شابت الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020، وأدت إلى الهجوم على الكابيتول.
وأعلنت المنصة أنها ستلغي "التغريدات التي تتضمن معلومات خاطئة أو مضللة حول سبل المشاركة في الانتخابات"، وستضع إشارة على الرسائل التي "تقوض الثقة في الانتخابات أو النتائج".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
