الصين تسجل نحو 60 ألف وفاة بكورونا خلال 5 أسابيع

time reading iconدقائق القراءة - 5
مسافرون يرتدون أقنعة للوقاية من فيروس كورونا في مطار بكين. 14 يناير 2023 - Bloomberg
مسافرون يرتدون أقنعة للوقاية من فيروس كورونا في مطار بكين. 14 يناير 2023 - Bloomberg
بكين -رويترزأ ف ب

أعلنت السلطات الصحية في الصين، السبت، تسجيل نحو 60 ألف وفاة بسبب فيروس كورونا خلال 5 أسابيع، وهي أول حصيلة كبيرة لوفيات كورونا تتحدث عنها الحكومة منذ رفع التدابير الصحية في مطلع ديسمبر الماضي 2022.

وقالت رئيسة مكتب الإدارة الطبية في لجنة الصحة الوطنية، جياو ياهوي، خلال مؤتمر صحافي إن الصين سجّلت 59 ألفاً و938 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا في الفترة بين 8 ديسمبر 2022 و12 يناير 2023.

ويشير الرقم المذكور أعلاه حصراً إلى وفيات كورونا المسجّلة في المرافق الطبية، مع احتمال أن يكون العدد الإجمالي للوفيات أكبر.

وأوضحت أن سبب 5503 من الوفيات، هو الفشل الوظيفي للجهاز التنفسي، بينما كانت أسباب باقي الوفيات مزيجاً بين مجموعة من الأمراض الأخرى والالتهابات التي يسببها فيروس كورونا. 

وأوضحت السلطات الصحية الصينية أن معدّل عمر المتوفين هو نحو 80 عاماً، مشيرة إلى أن أكثر من 90% من المتوفين تزيد أعمارهم على 65 عاماً. وكان معظمهم يعانون أمراضاً أخرى، وفقاً للسلطات.

ولم يتلقَّ ملايين الأشخاص الذين يزيد أعمارهم على 60 عاماً اللقاح المضاد لفيروس كورونا في الصين.

وأكدت ياهوي أن "معدلات ارتفاع درجات الحمى والدخول إلى طوارئ المستشفيات وصل إلى ذروته"، لافتة إلى أن "أعداد المصابين المحتجزين بالمستشفيات تواصل الانخفاض على مستوى الصين، سواء في المدن أو المناطق الريفية".

وأشارت المسؤولة الصينية إلى أن نسبة الفحوص الإيجابية بفيروس كورونا تشهد انخفاضاً ملحوظاً، وأن عدد الحالات الشديدة بلغ ذروته بالفعل، لكنها أشارت إلى أنه لا يزال مرتفعاً وأن معظم المرضى من كبار السن.

واتُهمت الصين بعدم الإبلاغ عن عدد وفيات كورونا الدقيق منذ تخليها عن سياسة "صفر كوفيد" في مطلع ديسمبر الماضي.

وكانت السلطات الصينية اعتبرت أن "لا داعي" للخوض فوراً في العدد الدقيق للوفيات المرتبطة بالإصابة بكورونا، بعدما وجّهت منظمة الصحة العالمية انتقادات لبكين بشأن عدم دقة بياناتها.

وتحتسب الصين وفيات كورونا فقط للحالات التي توفي فيها أشخاص من مشكلات في التنفس حصراً، بعدما تثبت الفحوص إصابتهم بالفيروس. وهذا التغيير في المنهجية يعني أن عدداً كبيراً من حالات الوفاة غير مدرج على أنه ناجم عن فيروس كورونا.

والأسبوع الماضي، انتقدت منظمة الصحة العالمية تعريف الصين الجديد "الضيق جداً" للوفيات الناجمة عن كورونا. 

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جبريسوس خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي "نواصل مطالبة الصين بتقديم بيانات منتظمة وموثوقة بشكل أسرع حول حالات الاستشفاء والوفيات، بالإضافة إلى تسلسل جيني كامل أكثر للفيروس وفي الوقت الحقيقي".

النظام الصحي

من جانبه، قال منسق الصحة في إقليم شنغهاي، وين داكسيانج، إن الصين ستقوي نظام المتابعة والإدارة للقطاع الصحي، لافتاً إلى أن البلاد ستعزز الإمداد الدوائي والمستلزمات الطبية، وكذلك دعم تدريب العاملين الصحيين لمواجهة كورونا في المناطق الريفية.

وكان عالم أوبئة بارز في الصين توقع، الجمعة، أن تستمر ذروة موجة فيروس كورونا في البلاد من شهرين إلى 3 أشهر، وأن يتفجر الوضع قريباً في المناطق الريفية الشاسعة، حيث تكون الموارد الطبية شحيحة نسبياً.

ويتوقع أن يزيد انتشار العدوى في المناطق الريفية، حيث يعود مئات الملايين إلى مسقط رأسهم لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وتبدأ العطلة رسمياً 21 يناير، وكانت توصف قبل الجائحة بأنها أكبر حركة تنقلات سنوية في العالم.

وتخلت الصين بشكل مفاجئ الشهر الماضي عن نظام صارم شمل عمليات إغلاق جماعي أذكت احتجاجات غير مسبوقة في أنحاء البلاد في أواخر نوفمبر، وأعادت فتح حدودها أخيراً.

لكن الرفع المفاجئ للقيود، سمح للفيروس بمهاجمة السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، والذين يعيش أكثر من ثلثهم في مناطق تجاوزت فيها معدلات الإصابات ذروتها بالفعل، وفقاً لوسائل إعلام رسمية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات