الوفد السعودي في فيينا يلتقي المبعوث الأميركي لإيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجال شرطة أمام فندق في فيينا حيث تجرى مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني - REUTERS
رجال شرطة أمام فندق في فيينا حيث تجرى مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني - REUTERS
دبي-بدر العازمي

قال مصدر دبلوماسي لـ"الشرق" إن الوفد السعودي الذي يزور فيينا للاطلاع على سير المفاوضات النووية، اجتمع، الجمعة، بالمبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي. وكشف أن الوفد "التقى أيضاً عدداً من أطراف الاتفاق النووي ويحضّر للقاءات مع أطراف آخرين "لمناقشة آخر تطورات المفاوضات وبرنامج إيران النووي وسبل تحييده، وضمان منع طهران من امتلاك سلاح نووي" بحسب ما أفاد به المصدر لـ"الشرق".

والتقى الوفد السعودي أيضاً بالمنسق الأوروبي للمحادثات النووية في فيينا، إنريكي مورا.

وكان المبعوث الروسي لدى فيينا ميخائيل أوليانوف أفاد في تغريدة على تويتر، الأربعاء، بأنه "التقى المبعوث السعودي لدى المنظمات الدولية في فيينا (الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان) وأطلعه على وضع المحادثات، كما جرى تبادل وجهات النظر حول آفاق الحوار الأمني في منطقة الخليج".

وفي إشارة إلى زيارة الوفد السعودي إلى فيينا، قال المبعوث الروسي إن "اهتمام بعض الدول بالحفاظ على الاتصالات مع المشاركين في المفاوضات حول استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، أمر طبيعي ومفهوم".

دعوات سعودية

وكان المبعوث السعودي لدى المنظمات الدولية، قال في سلسلة تغريدات على تويتر الشهر الماضي، إن بلاده "تتابع عن كثب محادثات فيينا وما توصلت إليه الاجتماعات"، لافتاً إلى أن "الأطراف المعنية أبدت حرصها على مواجهة التصعيد الإيراني لإيجاد حلول شاملة".

وأوضح الأمير عبد الله بن خالد "دعم الرياض المستمر لجميع الجهود الدولية الرامية لضمان منع إيران من حيازة سلاح نووي"، داعياً طهران إلى "الكف عن المماطلة وإلى أن تعي أن الوقت ليس في مصلحتها". وشدد على "ضرورة وقف التصعيد والتجاوزات في البرنامج النووي الإيراني وتوقف طهران عن تهديد منظومة عدم انتشار الأسلحة النووية والاستجابة لمطالبات المجتمع الدولي".

اتفاق نهائي

ودخلت الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 1+4 التي تضم: بريطانيا ألمانيا فرنسا الصين وروسيا، إضافة إلى الولايات المتحدة (التي تشارك بشكل غير مباشر)، يومها الثامن في فيينا وسط أنباء عن قرب توصل الوفود المشاركة إلى اتفاق نهائي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وتشهد الجولة الحالية من المفاوضات لقاءات على مستويات مختلفة بين الوفود المشاركة، لمناقشة مسوَّدة قدمت خلالها. وكشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق" أن المسودة التي تتم مناقشتها في هذه الجولة، تتكون من أكثر من 150 صفحة، بعدما كانت قرابة 120 ورقة في نهاية الجولة السادسة في شهر يونيو الماضي، قبل أنْ يتسلَّم إبراهيم رئيسي الرئاسة في إيران ويتغير الوفد المفاوض.

ووفقاً لتصريحات الوفود، تتركز أجندة هذه الجولة حول ملف العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، مع بحث قضايا التحقق من رفع العقوبات، وشرح المؤشرات والمعايير التي سيتم من خلالها تقديم ضمانات بعدم فرض عقوبات أخرى، فضلاً عن إظهار الالتزام الإيراني حول البرنامج النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات