إيران تحدد شرطاً رئيسياً لإنجاح مفاوضات فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري مع نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي إنريكي مورا في طهران، 14 أكتوبر 2021.  - REUTERS
نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري مع نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي إنريكي مورا في طهران، 14 أكتوبر 2021. - REUTERS
دبي-الشرق

قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، إن القوى العالمية يجب أن تكفل إلغاء العقوبات المفروضة على بلاده بـ"شكل كامل ومضمون"، وعلى نحو "يمكن التحقق منه"، عند استئناف محادثات فيينا.

وتستأنف الاثنين، المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المُبرم في عام 2015، وإنهاء المواجهة مع الولايات المتحدة.

وكتب باقري كني، نائب وزير الخارجية الإيراني الذي يقود فريق التفاوق في فيينا، في مقال نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الأحد، أن "الغرب يجب أن يدفع ثمن عدم الوفاء بالتزاماته في الاتفاق"، وذلك في إشارة إلى قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بالانسحاب من الاتفاق النووي في عام 2018.

"ضمان وتحقق"

وأضاف باقري كني: "نحن مستعدون لإجراء مناقشات عادلة ودقيقة، تستند إلى مبدأي الضمان والتحقق. ويجب أن يُعطي ذلك أولوية للتعويض عن انتهاك الاتفاق، ويشمل ذلك إلغاء جميع العقوبات التي فُرضت بعد خطة العمل الشاملة المشتركة".

وقالت وكالة "بلومبرغ" إن مقال باقري كني يؤكد على ما يبدو، موقف فريقه قبل بدء المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والتي يلعب فيها الاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا دور الوسيط، بعد أشهر من التأخير.

وأضافت "بلومبرغ" أن محادثات فيينا سيراقبها عن كثب التجار الباحثون عن مؤشرات بشأن موعد زيادة صادرات النفط الإيرانية.

وقال باقري كني: "لدينا هدفان: الأول هو الحصول على إلغاء كامل، ومضمون، وقابل للتحقق منه للعقوبات، والثاني هو تسهيل الاستفادة من المعرفة النووية السلمية"، مُضيفاً أن إيران كانت تستعد لمطالبة الدول الغربية بمزيد من التنازلات.

تشاؤم أميركي

مجلة "بوليتيكو" الأميركية قالت في تقرير، السبت، إنه مع استئناف مفاوضات فيينا بشأن عودة الاتفاق النووي الإيراني الاثنين، بعد توقف دام 5 أشهر، فإن المزاج السائد بين المفاوضين "يبدو كئيباً"، إن لم يكن "قاتماً بشكل كامل"، كما يبدو أن واشنطن وطهران على استعداد للمخاطرة بفشل هذه المحادثات، وربما لما هو أسوأ بكثير من ذلك، وهو ما يثير استياء أوروبا والدول الأخرى التي ترعى هذه التحركات الدبلوماسية. 

ووفقاً لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، فإن المفاوضين الأميركيين متشائمون بشأن تحقيق أي نجاح في المفاوضات على المدى القريب، كما حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤولون أميركيون آخرون من أن صبرهم قد بات محدوداً، وأنهم لا يستبعدون استخدام الحل العسكري لعرقلة برنامج إيران النووي. 

وتوعد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، في مقابلة بثت السبت، بأن تمارس واشنطن وشركاؤها ضغوطاً على طهران، إذا استخدمت المحادثات التي تستأنف في فيينا الاثنين، كـ"ذريعة" لتسريع برنامجها النووي.

اقرأ أيضاً: