زعيم "البوليساريو" يوافق على المثول أمام القضاء الإسباني

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقر المحكمة العليا الإسبانية في العاصمة مدريد - twitter@PoderJudicialEs
مقر المحكمة العليا الإسبانية في العاصمة مدريد - twitter@PoderJudicialEs
دبي -الشرق

وافق زعيم "جبهة البوليساريو" ابراهيم غالي على المثول أمام المحكمة العليا في مدريد، ولكن عبر تقنية الفيديو، بعدما أكد لهيئة المحكمة أن حالته الصحية تمنعه من الانتقال إلى العاصمة الإسبانية.

ويتواجد غالي (71 عاماً) في مستشفى سان بيدرو بلوغورنو، حيث يخضع للعلاج بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد عقب إصابته بفيروس كورونا. وتسبب دخوله إلى إسبانيا بأزمة حادة مع المغرب، الذي اتهم إسبانيا بـ"إدخاله بجواز سفر جزائري مزور".

وقالت مصادر في "البوليساريو" لصحيفة "إل باييس"، الأربعاء، إن غالي "وافق على المثول أمام المحكمة عبر تقنية الفيديو، خلال الجلسة المقررة في 1 يونيو المقبل؛ لأن حالته الصحية لا تسمح له بالانتقال إلى مدريد"، وهو ما أكدته أيضاً مصادر إسبانية لإذاعة "كادينا سير".

من جانبها، نقلت صحيفة "لاراثون" عن مصادر في إسبانيا قولها إن المحكمة العليا رفضت طلباً بوضع سوار إلكتروني لغالي من أجل تتبع تحركاته، بسبب مخاوف من مغادرته إسبانيا.

وكانت "لا راثون" نقلت، الثلاثاء، عن مصادر محلية قولها إن غالي "ليس من المتوقع خروجه"، وسيبقى في المستشفى "إلى أجل غير مسمى".

ويواجه غالي قضيتين، تتمثل الأولى في الشكوى المقدمة في أغسطس الماضي من قبل فاضل مهدي بريكة، الناشط الصحراوي من الجنسية الإسبانية، الذي "ندد بالتعذيب من قبل جبهة البوليساريو".

أما الثانية فرفعتها  الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنددة بـ"جرائم القتل والاحتجاز غير القانوني والإرهاب والتعذيب"، والتي تم تأجيلها العام الماضي، نظراً لاستحالة استجواب المتهم لعدم وجوده في إسبانيا، لكن أُعيد فتحها الآن لوجود غالي في الأراضي الإسبانية.

أزمة دبلوماسية

وتسبب دخول غالي إلى إسبانيا، ومن بعدها توافد أكثر من 8 آلاف مهاجر من المغرب إلى مدينة سبتة ومليلية الخاضعتين لإسبانيا، والتي يطالب بهما المغرب، في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين منذ عام 2002.

وحذرت السفيرة المغربية لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، من خطورة سماح السلطات الإسبانية لزعيم جبهة "البوليساريو"، بمغادرة أراضيها "بنفس الغموض الذي اكتنف دخوله إلى إسبانيا"، مؤكدة أنها "ستختار بذلك تدهوراً أكبر للعلاقات".

وكانت وزارة الخارجية المغربية استدعت في 24 أبريل الماضي، السفير الإسباني بالرباط لتطلب منه "توضيحات بخصوص دخول غالي إلى المستشفى في مدينة لوغرونيو، كما استنكر المغرب قرار إسبانيا استضافة غالي، وعبر عن خيبة أمله إزاء التصرف الذي اعتبره مخالفاً لروح الارتباط وحسن الجوار".

في حين، قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا في تصريحات أوردتها وكالة رويترز: "كان هناك خلاف مع المغرب، ونأمل أن يكون قصير الأجل قدر الإمكان"، مضيفاً:"من غير المعقول أن تثير لفتة إنسانية وضعاً كالأزمة في سبتة"، في حين عبّر الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع إسبانيا في هذه الأزمة.

اقرأ أيضاً: