توقيع إعلان لـ"السلام في أفغانستان" برعاية سعودية

time reading iconدقائق القراءة - 3
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد الكريم العيسى يتوسط وزير الحج والأوقاف الأفغاني محمد حليمي (يسار)، ووزير الشؤون الإسلامية الباكستاني نور الحق قادري (يمين) في مكة خلال التوقيع على إعلان السلام، 10 يونيو 2021  - "واس"
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد الكريم العيسى يتوسط وزير الحج والأوقاف الأفغاني محمد حليمي (يسار)، ووزير الشؤون الإسلامية الباكستاني نور الحق قادري (يمين) في مكة خلال التوقيع على إعلان السلام، 10 يونيو 2021 - "واس"
مكة-الشرق

شهدت المملكة العربية السعودية، الخميس، توقيع "إعلان السلام في أفغانستان" والذي يمهّد طريق الحل للأزمة الأفغانية التي طال أمدها، من خلال دعم المفاوضات بين الفئات المتقاتلة ونبذ كل أعمال العنف والتطرف بكل أشكالها وصورها، لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الأفغاني".

ووقع وزير الشؤون الإسلامية وتسامح الأديان في باكستان، نور الحق قادري، ووزير الحج والأوقاف والإرشاد في أفغانستان، محمد قاسم حليمي، على "إعلان السلام"، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.

جاء ذلك خلال ختام المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في رحاب البيت الحرام بمكة المكرمة، تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، برعاية ودعم من السعودية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وقال العيسى، إن لـ"علماء باكستان وأفغانستان تأثيراً شرعياً حاسماً على جميع الأطراف، حيث تعاهدوا بإعلان موحد على كلمة سواء لبسط السلام على أرض أفغانستان". وأضاف أن "قضايا السلام ذات الجدل الديني لا يحسمها إلا علماء الدين".

نبذ العنف والتطرف

وأشارت رابطة العالم الإسلامي في بيان صحافي، إلى أن الاتفاق يهدف لإيجاد حلٍ نهائي وشامل للنزاع الأفغاني، من خلال دعم عملية المصالحة بين الأطراف المتصارعة، والوصول بها إلى أرضية مشتركة من الوفاق، بتناول كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من القضايا ذات الصلة.

وأكد البيان على ضرورة "وقف إراقة الدماء المستمرة في أفغانستان، وقيادة الشعب لطريق السلام والمصالحة والاستقرار والتقدم"، مشدداً على "نبذ التطرف والعنف وعدم ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو عرق، واعتبار العنف الناتج عن التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، بما فيه من عنف ضد المدنيين وهجمات انتحارية، مناقضاً لمبادئ العقيدة الإسلامية الأساسية".

ضرورة المصالحة 

بدوره، قال وزير الأوقاف الأفغاني، محمد قاسم حليمي "كمسؤول حكومي أؤكد أن حواجز المصالحة زالت ولم يبق منها شيء". لافتاً إلى أن المصالحة بين أبناء الشعوب الإسلامية ضرورة دينية، وإنسانية، وحضارية، واقتصادية، واجتماعية، وسياسية، ونفسية، لا يستغني عنها أي مجتمع مسلم.

فيما أشاد وزير الشؤون الإسلامية في باكستان، نور الحق قادري بدور السعودية الفعّال لإحلال السلام في أفغانستان، وسعي باكستان الدائم لإحلال السلام والصلح، مضيفاً "لقد دعم البلدان كل خطوة تتخذ لإحلال الأمن والسلام في المنطقة بأسرها، وخاصة في أفغانستان وعلى مستوى العالم، وآمل أن يستمر البلدان الشقيقان في لعب دور ديناميكي وفعّال من أجل إحلال السلام".