بعد الحرائق.. فيضانات ضخمة تضرب تركيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة جوية لمنطقة محترقة في إحدى ضواحي مدينة مارماريس التركية - 3 أغسطس 2021. - AFP
صورة جوية لمنطقة محترقة في إحدى ضواحي مدينة مارماريس التركية - 3 أغسطس 2021. - AFP
أنقرة -أ ف ب

أخلت السلطات التركية، الأربعاء، مستشفى في محافظة سينوب (شمال)، بعد أمطار غزيرة تسببت بفيضانات هائلة وانهيارات ترابية في شمال تركيا.

جاءت هذه الكارثة الطبيعية التي ضربت عدة مناطق تطل على البحر الأسود، في وقت لا تزال تركيا تتعافى من حرائق ضخمة أودت بحياة 8 أشخاص في منطقة الجنوب السياحية.

وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة، إنه تمّ نقل 45 مريضاً من مستشفى في محافظة سينوب إلى مستشفى آخر بسبب ارتفاع مستوى المياه.

وأظهرت صور نشرتها السلطات المحلية على "تويتر" مسعفين ينقلون مرضى على متن قوارب مطاطية في شارع غارق بالمياه.

وقال وزير الزراعة والغابات بكر باك دميرلي: "إنها كارثة لم نعش مثلها منذ 50 أو 100 عام ربما، لقد سجّلنا في بعض الأماكن متساقطات قياسية".

وفي محافظة بارتين نحو الغرب، كان المسعفون يبحثون عن امرأة ثمانينية جرفتها المياه بعد انهيار منزلها، وفق ما أعلنت الحكومة المحلية. وتوفي شخص جراء نوبة قلبية.

وتسببت الأمطار الغزيرة في انهيارات أرضية أدى أحدها إلى انهيار جسر بشكل جزئي، بحسب وزير الصحة. ونُقل 8 أشخاص إلى المستشفى.

وفي محافظة كاستامونو، غرقت شوارع كاملة تحت سيول من المياه جرفت عشرات السيارات والإشارات المرورية، بحسب ما ظهر في مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء التركية الخاصة "ديميرورين" (دي إتش إيه).

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو أمام الصحافة، إن "المياه بلغت ارتفاعاً وصل إلى 3 أو 4 أمتار في بعض الأماكن، ولجأ مواطنون إلى أسطح المباني"، مشيراً إلى أن "مروحيات تتوجه من محافظات مجاورة إلى المناطق المنكوبة".

وسقطت أمطار قوية بدأت، الثلاثاء، وتواصلت خلال الليل، في حين تشهد المناطق المنكوبة في شمال وشمال شرق تركيا بشكل منتظم فيضانات مميتة.

ويربط عدد كبير من العلماء بين الاحترار المناخي الناجم عن النشاط البشري ووقوع حوادث مناخية بشكل متزايد من هذا النوع.

وشهدت تركيا في الأشهر الماضية، كوارث طبيعية عدة، خصوصاً فترات جفاف شديد وحرائق غابات كبيرة بين أواخر يوليو الماضي، ومطلع أغسطس الجاري.

وبعد سلسلة الأحداث القاتمة، حضّ مسؤولون سياسيون وجمعيات الحكومة على اتخاذ تدابير جذرية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، فيما لم تصادق تركيا على اتفاق باريس حول المناخ الذي أبرم عام 2015.

اقرأ أيضاً: