Open toolbar

الرئيس السريلانكي الجديد رانيل ويكرميسينجه خلال مقابلة مع "بلومبرغ" في العاصمة كولومبو - 25 مايو 2022 - Bloomberg

شارك القصة
Resize text
دبي-

قال الرئيس السريلانكي رانيل ويكرميسنجه إن استعادة الاستقرار السياسي في بلاده التي مرت بـ"أسوأ أزمة اقتصادية" سيمكنها من البدء في تجاوز الأزمة وإنهاء المفاوضات بشأن الحصول على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، والتي تعثرت بسبب الاضطرابات الأخيرة.

وأضاف ويكرميسنجه في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية: "أعتقد أننا بالفعل وصلنا إلى القاع. أستطيع أن أرى النور في نهاية النفق. الأمر يتعلق بمدى سرعة وصولنا إليه".

واعترف ويكرميسنجه بأن رؤية معظم السريلانكيين، الذين واجهوا تضخماً هائلاً وطوابير طويلة للحصول على الوقود وغاز الطهي، لتحسن ملحوظ لظروفهم الاقتصادية "سيستغرق شهوراً".

وقالت "وول ستريت جورنال" إنها أجرت المقابلة مع ويكرميسنجه في مكتبه في الأمانة الرئاسية، والذي انتقل إليه لأول مرة الأربعاء الماضي بعد أن كان محتلاً من قبل المتظاهرين في وقت سابق من الشهر الماضي.

وتوقع الرئيس السريلانكي التوصل إلى اتفاق على مستوى خبراء صندوق النقد الدولي بنهاية أغسطس الجاري، لتكون سريلانكا بعد ذلك قادرة على إجراء مزيد من المحادثات مع حاملي السندات السيادية والدائنين. ويتطلب أي اتفاق مبدئي موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي لصرف الأموال، العملية التي قد تستغرق شهوراً.

وقال ويكرميسنجه: "نحن نركز على جوهر المشكلة. كنا سنحصل عليه (التمويل) هذا الشهر لولا الوضع السياسي غير المستقر". 

عودة الرئيس السابق

ويرى ويكرميسنجه أن الوقت ليس مناسباً لعودة الرئيس السابق جوتابايا راجاباكسا، إلى سريلانكا، موضحاً أنها قد تشعل التوترات السياسية بين عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين احتشدوا للإطاحة به بسبب إدارته للاقتصاد.

وغادر راجاباكسا سريلانكا إلى جزر المالديف على متن طائرة عسكرية في 13 يوليو الماضي، قبل أن يتجه إلى سنغافورة حيث تقدم باستقالته عبر البريد الإلكتروني.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء السريلانكي، باندولا جوناواردينا، الثلاثاء الماضي إن راجاباكسا لم يكن مختبئاً ومن المتوقع أن يعود.

ولكن ويكرميسنجه، الذي أشار إلى تواصله مع الرئيس السابق لتناول تسليم المهام والأعمال الحكومية الأخرى، قال إن راجاباكسا لم يخبره بأنه ينوي العودة إلى سريلانكا قريباً. وأضاف: "لا أعتقد أن الوقت قد حان لعودته. ليس لدي أي مؤشر على عودته قريباً".

"رئيس لا يحظى بشعبية"

وانتُخب ويكرميسنجه، 73 عاماً، رئيساً لسريلانكا في 20 يوليو الماضي ليحل محل راجاباكسا، ولكنه لا يحظى بشعبية واسعة بين عموم الجمهور في سريلانكا والحركة الاحتجاجية، حيث يرون أنه موال للرئيس السابق وعائلته.

وفي 9 يوليو الماضي، اقتحم المتظاهرون واحتلوا الأمانة الرئاسية ومقر الإقامة الرسمي، واقتحموا أيضاً محال الإقامة الرسمية والخاصة لويكرميسنجه، وأشعلوا النيران في سكنه الخاص. وأعاد المتظاهرون السيطرة على جميع مباني الدولة إلى السلطات.

ودافع ويكرميسنجه عن شرعية انتخابه قائلاً: "لقد جئت عن طريق الصدفة. الرئيس استقال وكانت البلاد مشتعلة. كانوا يستولون على المباني. لقد انتُخبت بطريقة دستورية، والأمر يعود لنا لأداء المهام".

إعادة هيكلة الديون

وقال ويكرميسنجه إنه بمجرد التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، سيتعين على البلاد العمل على إعادة هيكلة الديون مع الدائنين بنهج مختلف. 

وأوضح الرئيس السريلانكي أن الأمر يتعلق باختلاف طرق تخفيف عبء الديون مع الهند واليابان – بدعم من الولايات المتحدة - من جانب، والصين من جانب آخر.

وأضاف ويكرميسنجه أن البنك المركزي السريلانكي يثق في قدرته على إيجاد الأموال اللازمة لتغطية ما يكفي من واردات الوقود للبدء في التخفيف من حدة النقص الشديد.

وأشار إلى حاجة سريلانكا إلى تأمين ما يصل إلى 3 مليارات دولار من مصادر أخرى بخلاف صندوق النقد الدولي العام المقبل، للمساعدة في سداد تكاليف الواردات الرئيسية مثل الوقود، والأغذية، والأسمدة.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.