اكتشف فريق بحثي من متحف التاريخ الطبيعي في بريطانيا، نوعاً جديداً من فئة ديناصورات "أبيليصوريد" التي لا تملك ذراعين، والتي جابت نصف الكرة الجنوبي منذ أكثر من 70 مليون سنة.
وسمي النوع الجديد الذي عثر عليه في الأرجنتين باسم "جيميسيا أوتشواي"، وتم الإعلان عن تفاصيله، السبت، في دورية "علم الحفريات الفقارية"، وكان يمتلك بعض السمات الفريدة التي جعلت الفريق البحثي يصنفه كنوع جديد.
وديناصورات "أبيليصوريد"، كانت تتميز بأطراف أقصر من تلك الموجودة في الديناصور "ريكس" الأكثر شهرة، وكان هذا من شأنه أن يترك أيدي "أبيليصوريد" غير قادرة على الإمساك بفرائسها، ما يجبرها على الاعتماد على رؤوسها وفكوكها القوية لالتقاط الفريسة، ولذلك وصفت بأنها بلا ذراعين.
وتشتهر الأرجنتين بأحفوريات "أبيليصوريد"، مع وجود 35 نوعاً موصوفة بالفعل في البلاد، ولكن كلها تقريباً من "باتاجونيا" في جنوب البلاد، وتم العثور على عدد قليل نسبياً في الشمال الغربي، ويوفر وصف نوع "جيميسيا أوتشواي" الذي عثر عليه في شمال الأرجنتين، معرفة حيوية جديدة للعلماء الباحثين.
وتم وصف النوع الجديد استناداً إلى الأجزاء العلوية والخلفية من جمجمته، التي عثر عليها في تكوين "لوس بلانكيتوس" بالقرب من أمبلايو، في شمال الأرجنتين، في صخور تعود إلى ما بين 75 و65 مليون سنة، وهذا يعني أن "هذا الحيوان عاش قبل الانقراض الجماعي في نهاية العصر الطباشيري الذي شهد انقراض معظم الديناصورات".
وكشفت الدراسة عن أن "إحدى السمات الفريدة لهذا الديناصور، هي صفوف من الثقوب الصغيرة في مقدمة جمجمته".
وأشار الباحثون إلى أن "هذه الثقوب يمكن أن تسمح للحيوان بأن يبرد، مع ضخ الدم في الجلد الرقيق في مقدمة الرأس لإطلاق الحرارة".
ومثل العديد من ديناصورات "أبيليصوريد"»، تمتلك جمجمة النوع الجديد قحفاً "صغيراً بشكل ملحوظ"، لكنه أصغر بحوالي 70% من أي من أقاربه، وقد يشير هذا الحجم المصغر إلى كونه حدثاً، ولكن هناك أدلة متضاربة على ذلك، ويمتد نقص مماثل في الوضوح إلى ميزاته الأخرى، بما في ذلك الأجزاء الرقيقة من الجمجمة، فعلى عكس "الأبيليصوريد" الأخرى، كان هناك نقص في القرون. واقترح الباحثون أن "هذا قد يعني أن النوع الجديد بالقرب من أسفل شجرة عائلة (أبيليصوريد) أو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأسلاف بقية المجموعة".
في حين أن بعض التفاصيل قد لا تزال غير واضحة، كان هناك ما يكفي من السمات الفريدة للديناصور لإقناع الباحثين بأنه نوع جديد، وأطلقوا عليها اسم "جيميسيا أوتشواي"، نسبة إلى اسم الجنرال مارتن ميجيل دي جوميز، بطل حرب الاستقلال الأرجنتينية، وخافيير أوتشوا، فني المتحف الذي اكتشف العينة.
هذا المحتوى من "الشرق الأوسط"
اقرأ أيضاً: