دبي-الشرق
رفض زعيم حزب "الأمل الجديد" الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، عرضاً من حزب "الليكود" يعطيه صلاحية التناوب الثلاثي على منصب رئاسة الوزراء مع كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت.
وأوضحت صحيفة "جورازليم بوست" أن مفاوض الليكود، ياكوف أتراكتزي، قدم العرض لساعر خلال محادثة تمت بينهما مساء السبت، إذ ينص العرض على شغل ساعر منصب رئيس الوزراء لمدة 15 شهراً الأولى، يليه نتنياهو لمدة عامين ثم بينيت للفترة المتبقية من الولاية.
تناوب ثلاثي
وفي السياق، لفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو قدم رسالة وقعها كل من حزبي "يهدوت هتوراة" و"الصهيونية المتدينة" إلى بينت وساعر، جاء فيها: "في محاولة لإنهاء الاعتبارات الشخصية واتخاذ خطوات غير مسبوقة وبعيدة المدى لضمان أمن وطابع دولة إسرائيل ومنع تشكيل حكومة يسارية تعرض الدولة للخطر، نحن رؤساء الأحزاب الموقعون أدناه نقدم هذا العرض".
وأضاف نتنياهو في منشور على مواقع التواصل أنه "دعا ساعر وبينيت للقاء على الفور وإبرام اتفاق بشأن حكومة يمينية"، ليرّد ساعر على حسابه في "تويتر" بتكرار معارضة حزبه لبقاء نتنياهو في السلطة، قائلاً: "يبقى موقفنا والتزامنا هو استبدال حكم نتنياهو. سنواصل العمل وفقاً لذلك".
بينيت-لابيد
يأتي ذلك، تزامناً مع اعلان محتمل من قبل بينيت، حول موافقته على تشكيل حكومة ائتلافية مع رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، ما من شأنه إنهاء فترة حكم نتنياهو، التي استمرت 12 عاماً.
ووفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن بينيت أبلغ لابيد بقراره الجمعة الماضي، واتفقا على أن بينيت سيخدم أولاً كرئيس للوزراء حتى سبتمبر 2023، وبعد ذلك سيتولى لبيد المنصب حتى تنتهي المدة في نوفمبر 2025، لكن مصادر في "يمينا"، قالت إنه "لا تزال هناك بعض الخلافات مع لابيد، ولا تزال عالقة دون حلّ".
ساعات أخيرة
ولفتت الصحيفة إلى أن "التوقيع على الصفقات الائتلافية النهائية وتقديمها للكنيست سيتم الاثنين، في حين يمكن أن تتم مراسم أداء اليمين في وقت مبكر الأربعاء"، مشيرة إلى أنه من الناحية القانونية، بمجرد أن يخبر لبيد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أنه يمكن أن يشكل حكومة، فإنه "يملك أسبوعاً حتى تصوّت الحكومة على كسب الثقة في الكنيست".
وبعد أربع انتخابات برلمانية غير حاسمة جرت في غضون عامين، ينتهي الأربعاء المقبل تفويض مدته 28 يوماً حصل عليه لابيد لتشكيل حكومة جديدة، إذ تعود فرصه في النجاح إلى حد كبير إلى السياسي بينيت "صانع الملوك"، الذي يستحوذ حزبه على 6 مقاعد في البرلمان.
