جونسون يتحصن بـ"القانون" وسط حصار "سحب الثقة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
 رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في جلسة لمجلس العموم، 02 فبراير 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في جلسة لمجلس العموم، 02 فبراير 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في جلسة مجلس العموم، الأربعاء، إن التحقيقات في ما يعرف بـ "فضيحة الحفلات" يجب أن تستمر، مشيراً إلى أنه "سيلتزم بالقانون"، فيما قال رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان والعضو البارز عن حزب المحافظين توباياس إلوود، إنه سيتقدم بخطاب سحب الثقة.

من جانبه، قال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي إيان بلاكفورد، إنه في حال تم تغريم رئيس الوزراء نتيجة تحقيق شرطة العاصمة بتلك الجرائم الجنائية، فتجب على جونسون الاستقالة، مطالباً رئيس الوزراء بتحديد مكان وجوده في 13 نوفمبر 2020.

ورداً على ذلك، كرر جونسون مطلبه قائلاً: "يجب على بلاكفورد انتظار الشرطة حتى الانتهاء من تحقيقاتها"، فيما وصف بلاكفورد رد جونسون بأنه "مخزٍ"، بحسب ما أوردته شبكة "سكاي نيوز".

وهذه أول جلسة أمام البرلمان لجونسون، بعد صدور التقرير الأولي لنتائج تحقيقات كبيرة موظفي الحكومة سو جراي المستقل المختلف عن مسار تحقيق الشرطة.

خطاب سحب الثقة

من جانبه، قال كبير أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين توباياس إلوود لشبكة "سكاي نيوز"، الأربعاء، إنه سيقدم خطاب سحب الثقة من جونسون، الأربعاء، قائلاً إن "الوقت قد حان لحل هذا، لأن حزب المحافظين ينزلق إلى مكان قبيح للغاية".

وانتقد إلوود جونسون سابقاً، لكن هذه المرة الأولى التي يعترف فيها بأنه "سيتخذ خطوة لكتابة خطاب عدم الثقة"، مضيفاً أنه "أمر مروع للغاية بالنسبة لجميع النواب أن يدافعوا عن ذلك أمام الجمهور البريطاني".

وفي حال قدّم 54 من أعضاء البرلمان المحافظين خطابات بسحب الثقة من جونسون، فسيتم التصويت على ذلك، وحال خسارته هذا التصويت، فسيضطر إلى التنحي.

وظل التهديد بالتصويت على سحب الثقة من جونسون يلوح في الأفق في الأسابيع الماضية، لكن بدا أنه انحسر بعد أن عجز تقرير كبيرة موظفي الحكومة سو جراي عن "فضيحة حفلات" داونينج ستريت عن الكشف عن الكثير من التفاصيل.

ارتفاع أسهم جونسون

وذكرت شركة Smarkets لتبادل المراهنات ومقرها المملكة المتحدة، أن هناك احتمالاً بنسبة 57% لأن يضطر رئيس الوزراء إلى التنحي هذا العام، منخفضاً من نسبة 75% خلال الأسبوع الماضي، مرجحة أن يكون جونسون في وضع "أكثر أماناً بعض الشيء الآن".

ومع ذلك، هناك فرصة بنسبة 30 % تقريباً لإجراء تصويت بحجب الثقة هذا الشهر. وفي حال ترك جونسون منصبه، يظل المستشار ريشي سوناك هو المرشح المفضل لمنصب رئيس الوزراء بنسبة 32%.

تحقيق جراي

وكانت كبيرة موظفي الحكومة سو جراي، نشرت النتائج الأولية التي توصلت إليها، وعلى الرغم من أنها تنتقد "إخفاقات القيادة"، إلا أنها لم تنشر تفاصيل محددة عن الأحداث، بناءً على طلب شرطة العاصمة التي تجري تحقيقاتها الخاصة.

من جانبها، قالت قناة "ITV News"، إن جونسون خرق القيود بحضوره حدثاً في غرفة مجلس الوزراء في 19 يونيو 2020 وهو يوم ميلاده، مضيفة أنه تم ترتيبها كمفاجأة لجونسون من قبل خطيبته كاري سيموندس، إذ حضر نحو 30 شخصاً الاحتفال، بالإضافة إلى موظفي داونينج ستريت.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن القانون كان يحظر التجمعات التي تضم أكثر من شخصين في الأماكن المغلقة، باستثناء إذا كان التجمع "ضرورياً وبشكل معقول لأغراض العمل".

كما فرضت الحكومة غرامة قدرها 100 جنيه إسترليني (135 دولاراً) على من يخالفون القواعد للمرة الأولى، على أن تتضاعف القيمة بعد ذلك لكل مخالفة تنتهك الحظر، بحد أقصى بقيمة 3200 جنيه إسترليني (4319 دولاراً).

واعتذر جونسون بالفعل للنواب لحضوره حفل "احضر مشروبك معك" في حديقة داونينج ستريت، خلال الإغلاق الأول، ومع ذلك، قال إنه "لم يتم إخطاره مسبقاً بالحفل، واعتقد ضمنياً أنه كان لقاء عمل".

وكشفت قناة "ITV News" أن القيود القانونية في تلك الأيام، كانت تحظر على الأشخاص مغادرة منازلهم، أو الوجود خارج المكان الذي يعيشون فيه دون تقديم "عذر معقول"، إذ تشمل الأعذار  المقبولة "ممارسة العمل أو الرياضة أو الخروج للحصول على حاجيات المنزل مثل الطعام والدواء".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات