دبي-الشرق
تقترب الحكومة البريطانية من التوصل إلى اتفاق بين نقابات عمال السكك الحديد وشركات تشغيل القطارات، لإنهاء الإضرابات المستمرة منذ أشهر، بحسب ما نقلت "بلومبرغ"، الجمعة، عن مسؤولين حكوميين مطلعين.
وفي المقابل، أشار المسؤولون إلى أن التوصل لاتفاق مع نقابات مقدمي الرعاية الصحية لإنهاء إضرابات الممرضات والمُسعفين، ربما يستغرق بضعة أسابيع.
وتُطالب النقابات بزيادات أكبر في الرواتب لمساعدة أعضائها على مواكبة التضخم المتصاعد، وتحسين ظروف العمل، بحسب الوكالة.
وتواجه حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إضرابات في العديد من الصناعات، أدت إلى توقف وسائل النقل العام البرية، وتعطيل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في خضم أزمة الشتاء.
خلاف بشأن الأجور
ولا تزال الحكومة في بريطانيا متمسكة بموقفها، وتقول إن الأجور في قطاع السكك الحديد أمر يخص شركات تشغيل القطارات وشركة "نيتوورك ريل" المشغلة للخطوط، وأن أجور موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعتمد على توصيات الهيئات المستقلة لمراجعة الأجور، التي وافق عليها الوزراء بالكامل.
ونتيجة لذلك، تستمر الإضرابات في السكك الحديد منذ منتصف العام الماضي، كما نظمت الممرضات أكبر إضراب لهن على الإطلاق الشهر الماضي.
وفي بداية الأسبوع الجاري، عقد الوزراء اجتماعات مع النقابات في مجموعة من القطاعات، ولكن هذه المحادثات لم تقض على خطر حدوث المزيد من الإضرابات، حيث نظم عمال الإسعاف إضراباً ثانياً، الأربعاء، وتستعد الممرضات لتحرك آخر الأسبوع المقبل.
فرصة لإحراز تقدم
والأربعاء الماضي، أخبر رؤساء 3 نقابات لعمال السكك الحديد لجنة في مجلس العموم البريطاني إنهم ليسوا قريبين من حل خلافاتهم مع أصحاب العمل، لكن ستيف مونتجمري، رئيس شركة "ريل ديلفري جروب"، التي تمثل شركات القطارات، ظهر أكثر تفاؤلاً، إذ قال إن هناك فرصة لإحراز تقدم في هذا الأمر.
وعقدت شركة "ريل ديلفري جروب"، الخميس، اجتماعات منفصلة مع نقابتين لعمال السكك الحديد، وأصدرت بعدها النقابتان بيانات متطابقة خالية من اللغة العدائية، وتُشير إلى إحراز تقدم.
وأضاف ديفيز "نأمل ونتوقع إحراز المزيد من التقدم في الأيام المقبلة. ما نود رؤيته هو نهاية للإضرابات التي يواجهها الناس في السكك الحديد".
وفشل وزير الصحة البريطاني ستيف باركلي، الاثنين، في تجنب المزيد من الإضرابات في القطاع الصحي، بعد اجتماعه مع النقابات الممثلة للقطاع، والتي وصفت عرض الحكومة بـ"الإهانة"، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
والوضع في قطاع الصحة البريطاني حرج للغاية، مع إضراب الممرضين يومين في يناير الجاري، بعد أن امتنعوا عن العمل في ديسمبر الماضي، في سابقة لم تحدث منذ أكثر من 100 عام.
ويعاني النظام الصحي البريطاني، الذي يواجه نقصاً في التمويل منذ سنوات، خصوصاً بعد وباء كورونا، من ضغوط كبيرة، وينتظر المرضى لساعات وصول سيارات الإسعاف، ويتلقون العلاج في قسم الطوارئ بالمستشفى.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
