"التكاليف المرتفعة" تفرض تغييرات في سلاح الجو الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلة أميركية من طراز "إف-35 إيه" تحلّق فوق المحيط الأطلسي، 30 يونيو 2016 -  - REUTERS
مقاتلة أميركية من طراز "إف-35 إيه" تحلّق فوق المحيط الأطلسي، 30 يونيو 2016 - - REUTERS
دبي- الشرق

أعلن وزير سلاح الجوّ الأميركي، فرانك كيندال، أن قواته لا تستطيع تحمّل تكاليف الاستمرار في شراء كل القاذفات والمقاتلات التي تخطّط لها، مشيراً إلى إمكانية تشكيل قوة هجينة، تضم طائرات مسيّرة تعمل مع طائرات حربية، مثل القاذفة الشبح الجديدة من طراز "بي-21"، حسب ما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وقال إنه "يتطلّع إلى أشياء من شأنها تقديم منصّات مسيّرة يمكن التضحية بها في القتال"، ومن شأنها أن "تكمل بعض برامجنا المتطورة الأكثر تكلفة، كما ستؤمّن لنا الكمية التي نحتاجها بتكلفة معقولة".

وأشار إلى احتمال استخدام قاذفة "بي-21"، التي تصنعها شركة "نورثروب جرونمان كورب"، في توجيه الأنظمة المسيّرة.

وذكرت "بلومبرغ" أن كيندال، الذي كان وكيلاً لوزير الدفاع لشؤون المشتريات، يتمتع بخبرة عميقة في عملية تطوير أسلحة جديدة، وتكلفتها.

ومنذ توليه منصبه وزيراً لسلاح الجو، في يوليو الماضي، كان يراجع لائحة الصفقات المخطط لها للطائرات الحربية، وتشمل 1763 مقاتلة من طراز "إف-35 إيه"، و200 مقاتلة من طراز "إف-15 إي إكس"، وما لا يقل عن 100 قاذفة قنابل من طراز "بي-21".

يضاف إلى ذلك برنامج "الجيل المقبل للهيمنة الجوية" الجديد لمقاتلات الجيل السادس، والذي لا يزال سرياً جداً ويرجح محللون أن يعمل مع أنظمة غير مأهولة. إلى جانب تكلفة شراء محتملة تبلغ 116 مليار دولار، للصاروخ البالستي العابر للقارات "الردع الاستراتيجي الأرضي".

"التوازن الثالث"

وقال كيندال: "علينا أن نبدأ بإيجاد وسائل لتأمين قدرة عسكرية لا تعتمد كثيراً على أعداد صغيرة من البرامج باهظة الثمن".

وأضاف أنه إذا اعتمد سلاح الجو على عمليات شراء مخطط لها لمقاتلات متطورة "لن نتمكّن من تحمل تكاليفها، فلن نتمكن من الحصول على هيكل القوة الذي نحتاجه". وتابع: "علينا اعتماد عناصر أكثر في سلاح الجو بأسعار معقولة. تفكيري هو أنها ستكون من دون طيار في هذه المرحلة".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن كيندال يجدد اهتماماً بمفهوم في القتال يعود إلى سنوات، ويُسمّى "التوازن الثالث"، ويتصوّر أعداداً ضخمة من الأنظمة المستقلة والمدمرة، التي يمكن أن تحلّق لمسافات طويلة. ونقلت عنه قوله: "لم يتحقق ذلك في مفهوم عملي".

وذكر أنه قد يموّل دراسات بشأن هذه الاحتمالات في 2022، كما سيسعى إلى تأمين أموال لازمة في موازنة السنة المالية 2023. واستدرك أن هذا الأمر لا يزال "في مراحل مبكرة جداً من التخطيط".

وتابع أنه لا يفكر في أن تطلق طائرات مأهولة أسراباً من مسيّرات هجومية أو استطلاعية، كما تصوّر ذلك مسؤولون سابقون، وبدلاً من ذلك، تحدث عن "فريق مأهول وغير مأهول، على الأرجح"، مضيفاً: "لكننا منفتحون على خيارات أخرى". 

وأوضح أنه "لديّ بعض الأفكار. سنذهب إلى قطاع (الطيران) بحثاً عن أفكار، في محاولة للاستفادة من الإبداع. سنستخدم أشخاصاً تشغيليين يعملون عن كثب مع تقنيين".

اقرأ أيضاً: