
أعلنت وزارة العدل الأميركية الاثنين، استعادة الكثير من الأموال التي دُفعت كفدية، بعد هجوم إلكتروني أجبر شركة "كولونيال بايبلاين" الشهر الماضي، على إغلاق أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة لحوالي أسبوع.
وكانت الشركة أقرت، في 20 مايو الماضي، أنها سمحت بدفع فدية قدرها 4.4 مليون دولار لقراصنة نفذوا هجوماً إلكترونياً على شبكتها. وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، قال رئيس الشركة، جوزيف بلونت "أعلم أنه قرار أثار كثيراً من الجدل، وأعترف أنني لم أشعر بالراحة لرؤية الأموال تتبخر وتذهب إلى مثل هؤلاء الأشخاص، ولكنه كان الشيء الصحيح الذي يجب القيام به من أجل البلاد".
وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، دفعت "كولونيال بايبلاين" الفدية باستخدام عملة "بيتكوين" الرقمية لمجموعة قرصنة روسية تُسمى DarkSide أو "الجانب المظلم". وقد مهدت تلك المدفوعات الطريق للشركة لاستئناف ضخ الوقود عبر خط الأنابيب الذي يمتد من ولاية تكساس إلى ولاية نيوجيرسي، ويمثل ما يقرب من نصف جميع أنواع وقود النقل التي تتدفق عبر الساحل الشرقي.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية استعادة الأموال هي الأولى من نوعها، حيث استطاع فريق عمل جديد في وزارة العدل الأميركية اختراق محفظة "بيتكوين" الخاصة بمجموعة القراصنة. وقالت الوزارة في بيان إنها صادرت 63.7 بيتكوين، تقدر قيمتها حالياً بنحو 2.3 مليون دولار.
وقالت نائبة المدعي العام الأميركي، ليزا موناكو، في مؤتمر صحافي "في وقت سابق اليوم، عثرت وزارة العدل على غالبية فدية شركة كولونيال التي دُفعت لشبكة (الجانب المظلم) واستعادت السيطرة عليها".
وكان البيت الأبيض قد عقد اجتماعات طارئة للتصدي للهجوم الإلكتروني على شركة "كولونيال بايبلاين"، ما دفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إصدار سلسلة من الإعلانات المتعلقة بالهجمات الإلكترونية وبرامج الفدية.