"خيبة" روسية إزاء قرار واشنطن عدم العودة لـ"السماوات المفتوحة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن - 10 مارس 2011 - REUTERS
الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن - 10 مارس 2011 - REUTERS
موسكو -رويترز

نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، الجمعة، قوله إن موسكو تشعر بخيبة أمل من قرار الولايات المتحدة عدم الانضمام مجدداً إلى اتفاقية السماوات المفتوحة للحد من التسلح، على الرغم من أن تلك الخطوة كانت متوقعة.

وقال ريابكوف إن الرفض الأميركي لا يوفر مناخاً مشجعاً لإجراء محادثات بشأن الحد من التسلح خلال قمة مرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن الشهر المقبل.

وأضاف أن موسكو وواشنطن لا تناقشان تبادلاً محتملاً للسجناء قد يفضي إلى إطلاق سراح جندي مشاة البحرية الأميركي السابق بول ويلان، المسجون في روسيا بتهمة التجسس.

وأدين ويلان بالتجسس في يونيو 2020، وصدر ضده حكم بالسجن 16 عاماً، لكنه ينفي التهم الموجهة له.

وكانت وكالة "رويترز"، أوردت، الخميس، أن إدارة بايدن أبلغت روسيا بأنها لن تنضم مرة أخرى إلى اتفاقية "السماوات المفتوحة" التي أبرمت عام 1992، وتسمح برحلات استطلاع غير مسلحة فوق الدول الأعضاء، وفق مصدر مسؤول.

وأكد المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، التقرير الذي نشرته وكالة "أسوشييتد برس" بشأن عدم الانضمام إلى الاتفاقية.

وكانت "أسوشييتد برس" قالت في تقرير، إن نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، أبلغت الجانب الروسي بأن الإدارة الأميركية قررت عدم الانضمام مرة أخرى إلى المعاهدة التي تسمح برحلات استطلاعية فوق منشآت عسكرية في البلدين، قبل انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاقية.

وفي 15 يناير الماضي، أعلنت روسيا بدء الانسحاب من معاهدة "السماوات المفتوحة" الدفاعية، بعد أن غادرتها الولايات المتحدة في نوفمبر 2020، وهي اتفاقية تسمح بمتابعة التحركات العسكرية وتدابير الحد من التسلح في الدول الموقعة عليها.

وفي 21 مايو 2020 أعلنت الولايات المتحدة عزمها الانسحاب من الاتفاقية التي تضم 35 دولة وتسمح بعمليات استطلاع جوية بطائرات غير مسلحة في أجواء الدول المشاركة فيها، واتهمت روسيا وقتها بانتهاك بنودها مراراً.

ونقلت وكالة "رويترز" وقتها عن مسؤولين كبار بالإدارة الأميركية أن الانسحاب سيعلن رسمياً في غضون 6 أشهر، بناءً على الشروط الموضوعة للخروج من الاتفاقية.

وبالفعل أعلنت واشنطن الانسحاب في نوفمبر 2020، على الرغم من تأكيد مسؤول أميركي كبير، وقتها أن بلاده لا تتوقع الانسحاب من معاهدة "نيو ستارت" مع روسيا، وستدخل في مفاوضات معها.