روسيا: الغرب قد يشعل حرباً نووية بسبب أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
صاروخ نووي متنقل "توبول -12 إم" في قاعدة للقوات الاستراتيجية بالقرب من مدينة يوشكار أولا بوسط روسيا. 14 يناير 2000 - REUTERS
صاروخ نووي متنقل "توبول -12 إم" في قاعدة للقوات الاستراتيجية بالقرب من مدينة يوشكار أولا بوسط روسيا. 14 يناير 2000 - REUTERS
نيويورك - رويترز

قالت روسيا، الثلاثاء، في الأمم المتحدة إن الصراع في أوكرانيا لا يبرر استخدام روسيا للأسلحة النووية، لكن موسكو قد تقرر استخدام ترسانتها النووية رداً على "عدوان مباشر" من جانب دول حلف شمال الأطلسي بسبب الغزو.

وفي مؤتمر لحظر الانتشار النووي، رفض الدبلوماسي الروسي ألكسندر تروفيموف "التكهنات بأن روسيا تهدد باستخدام الأسلحة النووية، خاصة في أوكرانيا"، قائلاً إنها "لا تستند إلى أي أساس على الإطلاق ومنفصلة عن الواقع وغير مقبولة".

وفي غضون أيام من الغزو الروسي في 24 فبراير، وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات الردع في روسيا، والتي تشمل الأسلحة النووية، في حالة تأهب قصوى، متعللاً بما وصفها بالتصريحات العدوانية لقادة حلف الأطلسي والعقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو.

وقال تروفيموف، وهو دبلوماسي كبير في إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، إن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية "إلا للرد على أسلحة الدمار الشامل أو هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد وجود الدولة الروسية".

وأضاف تروفيموف أمام مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أن "هذين الاحتمالين الافتراضيين لا صلة لهما بالوضع في أوكرانيا".

لكنه اتهم دول حلف الأطلسي بالدخول في "مواجهة شرسة" مع روسيا، قائلا إنها باتت الآن "على حافة صدام عسكري مفتوح".

وأضاف "مثل هذه الخطوة يمكن أن تفعل أحد احتمالي الطوارئ الموصوفين في عقيدتنا (العسكرية). من الواضح أننا نعمل على منع هذا، ولكن إذا حاولت الدول الغربية اختبار عزمنا، فإن روسيا لن تتراجع".

واتهمت روسيا الثلاثاء الولايات المتحدة بالتورط المباشر في حرب أوكرانيا.

"الوقت ينفد"

أبلغ الكرملين الولايات المتحدة الثلاثاء، بأن الوقت ينفد أمام إجراء مفاوضات لاستبدال معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية، وأنه إذا انتهت صلاحيتها في 2026 دون استبدالها، فسيؤدي ذلك إلى إضعاف الأمن العالمي.

وتلزم معاهدة "نيو ستارت" المبرمة عام 2011 الولايات المتحدة وروسيا بالحد من نشر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من غواصات، وقاذفات القنابل الثقيلة المزودة بأسلحة نووية.

كما تضع المعاهدة قيوداً على الرؤوس النووية المثبتة على الصواريخ المنشورة وقاذفات القنابل وراجمات تلك الصواريخ. ووصل الجانبان إلى القيود الرئيسية للمعاهدة بحلول الخامس من فبراير 2018 وتم تمديد المعاهدة حتى الرابع من فبراير 2026.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "تحدثت موسكو مراراً عن الحاجة لبدء مثل تلك المفاوضات في أسرع وقت ممكن لأن الوقت المتبقي محدود للغاية". وتابع: "إذا لم تعد المعاهدة موجودة دون وجود بديل قوي، فسيكون للأمر أكبر أثر سلبي على الأمن والاستقرار على مستوى العالم".

وفي العام الماضي، جرى تجديد معاهدة "نيو ستارت" قبل أيام فقط من موعد انتهاء سريانها، ومن المرجح أن يتطلب أي اتفاق جديد مفاوضات مطولة، إضافة لعملية تصديق تستغرق وقتاً طويلاً.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين إن إدارته مستعدة للتفاوض "على وجه السرعة" على إطار عمل جديد يحل محل "نيو ستارت"، لكن موسكو "عليها أن تثبت أنها مستعدة لاستئناف العمل مع واشنطن للحد من انتشار الأسلحة النووية".

تصنيفات