قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الخميس، إن البحرية والجيش اختبرا نماذج أولية لمكونات أسلحة تفوق سرعة الصوت في وقت سابق، الأربعاء، في حين وصفتها بأنها "تجارب ناجحة".
وأضافت الوزارة في بيان أوردته وكالة رويترز: "هذه الاختبارات أظهرت تقنيات وقدرات وأنظمة أولية تفوق سرعة الصوت متقدمة في بيئة تشغيل واقعية، وستُجري البحرية والجيش تجربة طيران للصاروخ الشائع الأسرع من الصوت في عام 2022".
ولفت البيان إلى أن مختبر "سانديا الوطني" أجرى الاختبارات من مرفق الطيران التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في ولاية فرجينيا، والتي ستساعد بدورها في "متابعة تطوير سلاح CPS السريع التقليدي التابع للبحرية، إضافة إلى السلاح (LRHW) الهجومي الذي تفوق سرعته الصوت الذي يعد طويل المدى التابع للجيش".
يُشار إلى أن الأسلحة التي تفوق سرعتها الصوت في الغلاف الجوي العلوي تنتقل بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت، أو نحو 3853 ميلاً في الساعة (6200 كم/ ساعة).
وسعت الولايات المتحدة بنشاط إلى تطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت كجزء من برنامج الضربات العالمية السريعة التقليدية منذ أوائل العقد الأول من القرن الـ21، إذ تعمل شركات مثل Lockheed Martin و Raytheon Technologies على تطوير قدرة الأسلحة فوق الصوتية للولايات المتحدة.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قالت في وقت سابق، الأربعاء، إن الإدارة الأميركية أثارت من خلال "القنوات الدبلوماسية" مخاوف بشأن التقارير التي تحدثت عن تطوير الصين لتكنولوجيا صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وفي وقت سابق سأل أحد الصحافيين الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال رحلة بالطائرة الرئاسية إلى ولاية بنسلفانيا، عما إذا كان يشعر بالقلق إزاء اختبار بكين سلاح نووي حديث، فرد بايدن "نعم".
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أشار خلال مؤتمر صحافي، الاثنين الماضي، بالعاصمة الجورجية تبليسي، إلى أن واشنطن تراقب عن كثب تطوير الصين لأنظمة أسلحة متطورة.
"هزيمة كارثية"
صحيفة "تليجراف" البريطانية، قالت قبل أيام، إن الولايات المتحدة قد تواجه "هزيمة كارثية" على يد الصين أو روسيا في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة، بسبب تخلفها في مجال التسلح بالصواريخ التي تفوق سرعتها الصوت، فيما تطور القوى العظمى المتنافسة أسلحة لتغيير قواعد اللعبة بما في ذلك "أسراب الطائرات بدون طيار" والصواريخ ذاتية التحكم.
وذكر التقرير أن الاختبار الأخير الذي أجرته الصين على صاروخ ذي قدرة نووية تفوق سرعته سرعة الصوت، هو تذكير بأن أي حرب كبرى مستقبلية بين القوى العظمى "ستبدو مختلفة تماماً عن سابقتها".
وأشار إلى أن مسؤولي البنتاجون يعتقدون أن أي صراع كبير من هذا القبيل يمكن أن يبدأ بمحاولة استباقية تبدأ بهجوم سيبراني، يحاول فيه "العدو" سواء كان الصين أو روسيا، تدمير أنظمة الاتصالات الأميركية، وهو ما سيجعلها تخوض "قتالاً أعمى".
واعتبر التقرير أن تفوق حاملات الطائرات الأميركية "لم يعد مهماً كما كان من قبل"؛ لأن حركة السفن ستكون بطيئة بالنسبة لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، ومسلحة نووياً تنطلق من الفضاء.
وعلى عكس الصواريخ البالستية، فإن الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت "سهلة المناورة للغاية، ما يسمح لها بالتهرب من التتبع وأنظمة الدفاع الجوي". وبحسب تقرير "تليجراف"، فإنه إذا تم إطلاق تلك الصواريخ من الفضاء لضرب هدف ما، فسيكون هناك وقت أقل للرد من الطرف الآخر.
ويعتقد الجيش الصيني أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مثل DF-17 و Xingkong-2 ستجعل أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية المنتشرة في كوريا الجنوبية واليابان وتايوان، متقادمة وغير مواكبة للتطور.