فرنسا: نأمل في بداية جديدة مع بريطانيا إذا فازت ترَس

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزيرة الخارجية البريطانية ليز ترَس تتحدث خلال تجمّع انتخابي في مانشستر - 19 أغسطس 2022 - Bloomberg
وزيرة الخارجية البريطانية ليز ترَس تتحدث خلال تجمّع انتخابي في مانشستر - 19 أغسطس 2022 - Bloomberg
باريس-رويترز

أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الاثنين، عن أملها في بداية جديدة للعلاقات بين باريس ولندن، إذا فازت نظيرتها البريطانية ليز ترَس المرشحة الأوفر حظاً لخلافة بوريس جونسون في رئاسة الحكومة.

وقالت كولونا في تصريحات لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية: "لا أعرف ما إذا كان سيتم تعيين السيدة ترس. إذا كانت هي، فلنأمل أن تكون بداية جديدة".

ومن المتوقع اختيار ترَس زعيمة لحزب المحافظين ورئيسة لوزراء بريطانيا، الاثنين.

"صديق أم عدو؟"

وفي 25 أغسطس، امتنعت ترَس، عن الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كانت تعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "صديقاً أم عدواً" لبلادها، مكتفية بالقول إنها ستحكم على سيّد الإليزيه "بناء على أفعاله".

وخلال تجمّع انتخابي نظمه حزب المحافظين في نورويتش (جنوب شرق)، قالت ترَس في ردّها على سؤال آخر إنها تفضل التكنولوجيا النووية الفرنسية على تلك الصينية.

وفي حين سارع منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك الذي شارك في نفس التجمّع إلى الرد على السؤال بإجابة حاسمة، بقوله إن ماكرون هو حتماً بالنسبة إليه صديق لبريطانيا، وليس عدواً لها، أتت إجابة ترَس غامضة، إذ قالت إن "الحُكم في هذه القضية ما زال قيد المداولة".

وأثار جواب ترَس ضحكاً في القاعة بأسرها. وأضافت: "إذا أصبحتُ رئيسة للوزراء فسأحكم عليه (ماكرون) بناء على أفعاله وليس أقواله"، من دون أن توضح أسباب حذرها الشديد هذا.

قضايا خلافية

وهناك العديد من القضايا الخلافية بين فرنسا وبريطانيا، لا سيّما تلك المتعلقة بإدارة الملفات المتصلة بمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، بدءاً بمصايد الأسماك وانتهاء بإيرلندا الشمالية.

كذلك فإن البلدين المنضويين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) انتهجا سياستين مختلفتين في مقاربتهما للغزو الروسي لأوكرانيا، ففي حين كان موقف جونسون حازماً للغاية في ضرورة التصدّي بقوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أتى موقف ماكرون أكثر ليونة، إذ دعا سيّد الإليزيه إلى الحفاظ على خط الحوار مع الكرملين.

وترَس التي تشغل حالياً منصب وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال البريطانية تطمح إلى الفوز بمفاتيح 10 داونينج ستريت خلفاً لجونسون الذي استقال في يوليو.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات