دبي-الشرق
قال رئيس حكومة "الوحدة" الليبية المقالة من قبل البرلمان عبد الحميد الدبيبة، الاثنين، إنه لا طريق غير إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية "حقيقية" في البلاد، وذلك بعد يوم من دعوة رئيس الوزراء فتحي باشاغا لعقد "حوار وطني".
وأضاف الدبيبة في تصريحات بثتها منصة "حكومتنا" التابعة لحكومة "الوحدة" أنه "لا طريق ولا مسار ولا أي برنامج آخر غير الذهاب لانتخابات برلمانية ورئاسية حقيقية. سنصل للانتخابات مهما كاد الكائدون".
وأكد الدبيبة على أنه "لا حرب ولا قتال في ليبيا". وتابع: "لا نملك جنيف ولا باريس ولا اجتماعات، أما من يمثلون أنفسهم فنقول لهم أغلق الطريق، ونحن سنرجع للشعب ليختار من يخدمه".
ودعا الدبيبة أهالي مصراتة إلى دعم إجراء الانتخابات "لكي يختار الناس من يريدون".
"المشاركة الوطنية"
كان رئيس الحكومة الليبية المكلفة فتحي باشاغا قد أطلق، الأحد، مبادرة لعقد حوار يشمل كافة الأطراف في إطار المصالحة الشاملة.
وقال باشاغا، في كلمة متلفزة إن المبادرة تهدف إلى "ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر وتعاضد الجميع".
وأضاف أن "حكومته مدت أيديها للجميع بلا استثناء، ولم ترفض الجلوس مع أي طرف يعتقد أن حكومتنا أتت ضده أو بمواجهته ومحاربته".
وأكد باشاغا أنه ملتزم بحقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة طرابلس، ورفض الاقتتال مهما كانت الأسباب، في إشارة لعدم تسلم حكومته مهامها في طرابلس منذ تكليفها قبل نحو شهرين.
"وضع الخلافات جانباً"
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، جميع الليبيين لـ"وضع كل الخلافات جانباً ولمِّ الشمل والمضي قدماً، مستلهمين القيم المثلى للتآخي والمحبة وتعزيز سبل السلام والأمن والازدهار في ليبيا".
وكان من المقرر أن تعمل حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي كسلطة مؤقتة في ليبيا، حتى إجراء انتخابات عامة لاختيار حكومة جديدة، إلا أن الخلافات بشأن قانون الانتخابات أفشلت مساعي تنظيمها في 24 ديسمبر، لتبدأ انقسامات سياسية جديدة في البلاد، تصاعدت بإعلان البرلمان الليبي إقالة حكومة الدبيبة في مارس، وتكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة.
لكن رئيس الوزراء المقال من مجلس النواب رفض التنازل عن السلطة. وأعلن الدبيبة أن حكومته ستستمر في أداء مهامها، معتبراً أن الحديث عن تسليم مهامها لحكومة أخرى هو "تضييع للوقت".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
